تأكد رسميا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تكلفت بالتحقيق فيما تضمنه شريط مصور يتم تداوله بشكل كبير بميدلت ويشهد إقبالا كبيرا في «اليوتوب» والذي يظهر رئيس المجلس البلدي لميدلت والذي يشغل في نفس الوقت الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة المالية بنفس المجلس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة يساومان مستثمرا في رشوة، وعلمنا في هذا السياق أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استدعت المستثمر السيد محمد شملال الذي يظهر في الشريط يسلم مبالغ مالية للمتهمين ويساومهما في هذا الشأن إلى مقرها بالدار البيضاء للاستماع إليه ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من يومه الاثنين 16 غشت 2010، وستكون جلسة الاستماع هذه مقدمة للاستماع والتحقيق مع باقي الأطراف. وفي اتصال بالمعني بالأمر السيد محمد شملال وجوابا على تعليقه على ما أكده بيان حزب العدالة والتنمية بميدلت والذي أوضح أن الشريط مفبرك وأن الهدف من ورائه الإساءة إلى الحزب وأن رئيس المجلس البلدي لميدلت جاءه ليتسلم مبلغا ماليا لأرض اكتراها شملال من شخص آخر إسمه الشرقاوي في إطار وساطة، قال السيد شملال إن الشرقاوي اكترى له قطعة أرضية فعلا بقيمة 36 ألف درهم، تسلم منها ثلاثين ألف درهم وبقيت فقط ستة آلاف درهم ولم يطرح أية إشكال نهائيا، وأنه اعتاد التعامل مع صاحب القطعة الأرضية في إطار الثقة. وحول دواعي اللجوء إلى تصوير هذا الشريط أكد المعني بالأمر أنه ضاق ذرعا بابتزاز رئيس المجلس البلدي لميدلت ورئيس لجنة المالية بهذا المجلس وحاول جاهدا التخلص منهما، وبعد أن أجرى عدة استشارات أكدت له ضرورة توفره على دليل قاطع على هذا الابتزاز فجاءته فكرة تصويرهما.