سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بتعليمات من جلالة الملك: افتحاص 19205 مسجد وقاعة للصلاة، وإغلاق 1256 مسجد بشكل كلي معاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة والآيلة للسقوط لتجنب تكرار مأساة صومعة البردعيين
شكل حادث انهيار صومعة مسجد البردعيين بمكناس، عقب صلاة الجمعة الثالت من شهر فيراير من السنة الجارية ، وقفة تأمل أصدر خلالها جلالة الملك تعليماته السامية من أجل القيام بمعاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة والآيلة للسقوط بالمغرب، بقصد معالجة وضعها قبل استفحال الأمر ، وتجنبا لتكرار مأساة صومعة البردعيين التي أودت بحياة حوالي 40 شهيدا وما يزيد عن السبعين من المصابين. أوامر جلالته جاءت على شكل برنامج متكامل وشامل يهم كافة القطاعات المعنية ، ويتولى مواجهة الوضعية - وضعية المساجد الآيلة للسقوط - بشكل عاجل، وبحزم ضروري ، بدءا باعطاء الأولوية للمساجد المغلقة، وصولا الى إيجاد أماكن بديلة للصلاة، قبل حلول شهر رمضان المعظم ، كلما كانت المساجد التي تقرر إغلاقها بعيدة عن المساجد التي لم يطلها الإغلاق . وتنفيذا للتعليمات الملكية تكونت لجان اقليمية ضمت على الخصوص ممثلين عن وزارات الداخلية و الأوقاف والشؤون الاسلامية، و الثقافة، والتعمير والاسكان، و التجهيز والنقل..اضافة الى خبراء ومهندسين فاعلين، انكبت على جرد كافة المساجد العتيقة الآيلة للسقوط، وافتحاص وضعيتها مع اقتراح الحلول اللازمة لاصلاحها. فكان أن قامت هذه اللجان الاقليمية بافتحاص 19205 بين مسجد وقاعة للصلاة، وسجلت تضرر 10437 منها . كما قررت الإغلاق الكلي ل`1256 مسجد ، والإغلاق الجزئي ل 416 مسجد ، بالإضافة إلى اقتراحها هدم وإعادة بناء 513 مسجدا، وإصلاح وتدعيم وتقوية 9924 مسجدا. وبحسب بلاغ صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، فقد توجت أعمال هذه اللجان الاقليمية والدراسات والخبرات التقنية المدققة التي أنجزتها، والتي كلفت غلافا ماليا قدره 75 مليون درهم، الى تحديد مجموعة أولى من المساجد التي تتطلب تدخلا عاجلا وعددها 2866 ضمنها المساجد المغلقة كليا (1256). على أن يتم الشروع في الأشغال الاستعجالية لعمليات الإصلاح والتدعيم والتقوية تدريجيا وعلى مراحل ابتداء من شهر أكتوبر من هذه السنة . من جانب آخر، أفاد البلاغ على أن باقي الأشغال (الهدم وإعادة البناء، الإصلاح والترميم) ستبرمج على مراحل ابتداءا من سنة 2011 . وبحسب البلاغ دائما، فان وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية قد باشرت، وبتنسيق تام مع وزارة الداخلية، عمليات توفير أماكن بديلة بتهيئة ساحات أو بناء قاعات أو نصب خيم وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية لإقامة الشعائر الدينية بها ، وستبقى هذه الأماكن المؤقتة مفتوحة في وجه المصلين بعد شهر رمضان الأبرك إلى حين إعادة بناء أو إصلاح المساجد المغلقة وفتحها في وجه المصلين باستثناء الجهات ذات الحالات المناخية القاسية »تساقط الثلوج والأمطار والرياح القوية«، التي يتعذر معها مواصلة استعمال هذه الأماكن المؤقتة. وقد همت هذه العمليات ما يلي : المساجد والقاعات المغلقة التي وجدت أماكن بديلة لها بالقرب منها : 448 الأماكن البديلة المهيئة أو في طور التهييئ من طرف مندوبيات الشؤون الإسلامية والسلطات المحلية : 344 المساجد التي تقرر إعادة فتحها من طرف المختبر العمومي للدراسات والتجارب : 464 وتقدر نفقات أشغال تهييئ الأماكن البديلة لحد الآن ب` : أربعة ملايين ومائة ألف درهم «.