أكد السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، أن الحكومة ستتعامل مع خلاصات التحقيق الذي تجريه وزارة العدل حول فاجعة انهيار صومعة "مسجد البردعيين" بمكناس "بما يلزم من تحمل المسؤولية". وأوضح السيد الناصري، خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس للحكومة، أن الحكومة واعية بمسؤوليتها تجاه موضوع المساجد العتيقة، مؤكدا أنها تتحمل مسؤولية صيانة الأمن العام والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين. وأشار الوزير إلى أن الحكومة بادرت عندما تبين بأنه كان هناك خلل، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى القيام بالإجراءات التفتيشية واستخبار الواقع بعين المكان إثر حدوث فاجعة مكناس التي أودت بحياة 41 شخصا كانوا يؤدون صلاة الجمعة. وذكر الوزير بالتعليمات الملكية السامية التي وجهت للقيام بخبرة على كل المساجد العتيقة للتأكد من سلامتها، مبرزا أنه "إذا ما كان هناك خلل فإن السلطات العمومية ستضطلع بعملية الترميم". وكان جلالة الملك قد أعطى تعليماته السامية، على إثر انهيار صومعة "مسجد البردعيين" بمكناس من أجل القيام بمعاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة بمختلف عمالات وأقاليم المملكة.