صرح الممثل ذو الأصول المغربية، رشدي زام، أن المخرج الجزائري رشيد بوشارب رفض عرض إنجاز فيلم حول قضية «عمر رداد» (1994)، مفضلا الابتعاد عن الأسئلة الجدلية، ما حتم عليه شخصيا الأخذ بزمام الأمور وإخراج العمل الذي سيصدر، بشكل رسمي، مطلع السنة المقبلة بعدما كشف، مؤخرا، على هامش عرض فيلم «خارجون عن القانون»، عن إتمام تصوير فيلمه الجديد الثاني في مشواره كمخرج، أماط، مؤخرا، رشدي زام من باريس، اللثام عن الخطوط العريضة للفيلم الذي سيعرض في القاعات، مطلع السنة المقبلة، والذي سيحمل عنوان «عمر قتلني»، نسبة إلى عمر رداد البستاني، المغربي الأصل، الذي أثار جدلا واسعا وسط الرأي العام الفرنسي، منتصف التسعينيات، بعد اتهامه باغتيال امرأة فرنسية، وعدم توفر الأدلة والإثباتات الكاملة لإدانته رغم أن الآراء تميل إلى طيّ صفحة القضية التي انتهت بإدانة المتهم بثماني عشرة سنة، قضى منها حوالي ثماني سنوات، مستفيدا من تخفيف العقوبة، بعد تدخل الرئيس جاك شيراك ، فإن زام يحاول إعادة الحفر في القضية ذاتها وبعثها إلى الواجهة، غير متجاهل، في الوقت نفسه، إمكانية التعرض للانتقاد من أكثر من طرف. يستمد رشدي زام عنوان الفيلم من العبارة التي خطتها الضحية غيسلان مارشال (1991)، بدمها، قبل أن تلفظ آخر أنفاسها: «عمر قتلني»، وهي الدّليل الأهم الذي اعتمد عليه القضاء أمام نفي المتهم الادعاءات المنسوبة إليه، والدفاع عن براءته التي يرافع عنها أيضا رشدي زام، ولكن دونما مغالاة، حيث صرّح لجريدة «جورنال دو ديمونش»: «لما تعمقت في البحث حول تفاصيل القضية، التمست عناصر مهمة كان من شأنها المساهمة في تبرئة عمر رداد» ويواصل: »أحاول أن أكون موضوعيا، أؤمن ببراءته ولكن دونما تأليهه كما ذكر رشدي زام أنه عرض، في وقت سابق، على رشيد بوشارب، إخراج الفيلم على أمل أن يلعب زام دور عمر رداد، ولكن بوشارب رفض العرض، بسبب انشغاله بمشاريع أخرى، ودفع برشدي زام إلى اختيار مواطنه سامي بوعجيلة في دور البطولة، فيما يجسد الممثل موريس بونيشو دور المحامي جاك فيرجاس، المكلف بالدفاع عن المتهم.