بدعوة من مكتب فرع حزب الاستقلال بسيدي حجاج وبتنسيق مع مفتشية الحزب قام وفد من المكتب الإقليمي للحزب بسطات بزيارة للمنطقة برئاسة الأخ عبد الله قلدة الكاتب الإقليمي، وذلك توافقا مع البرنامج المسطر الذي يروم الوقوف عن كثب عند كل القضايا والمشاكل التي تشغل بال السكان، ونهج سياسة القرب في التواصل مع أطر ومناضلي الحزب. وتعتبر جماعة سيدي حجاج من أقدم الجماعات القروية بمنطقة أولاد مراح التابعة إداريا لإقليم سطات، وهي امتداد للهضبة الفوسفاطية حيث لا تبعد عن مدينة خريبكة غربا إلا بحوالي 32 كلم وهي نفس المسافة التي تفصلها عن عاصمة الشاوية سطات، يتكون مجلسها من 23 مستشارا ومستشارتين، يعتمد سكانها على الفلاحة وتربية المواشي نظرا لشساعة المراعي. وقد عبر لنا في مستهل اللقاء الأخ الحاج عبد القادر لفداوي كبير الاستقلاليين بالمنطقة وقيدوم المستشارين الجماعيين عن حسرته لمآل هذه الجماعة التي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب والتي تسير التنمية بها ببطء رغم مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها، وقد مكنت هذه الزيارة من ملامسة عدة مشاكل أثرت بشكل سلبي على مجريات الحياة بالمنطقة، وكشفت عن تعدد مظاهر معاناة المواطن أمام قلة التجهيزات الأساسية، وفظاعة الخصاص بالبنية التحتية والمرافق العمومية والتي نجملها كالتالي: - الجانب الفلاحي: يشتكي المواطن الحجاجي من تخلي صندوق الدعم الفلاحي عن دوره في دعم الفلاحين خصوصا في الشق المتعلق بحفر الآبار والاسطبلات، واعتماد الزبونية في معالجة الملفات، والمثال نسوقه من أحد الفلاحين من دوار أولاد عياد العلوة الذي ظل ملفه حبيس الإدارة منذ سنوات. - عدم تعميم كهربة العالم القروي وذلك باستثناء ثماني سكنيات بدوار أولاد عياد ودواوير أخرى لأسباب تبقى مجهولة. - عدم إحداث سقايات بالدواوير المحتاجة إلى الماء الشروب والتي يقطع سكانها مسافات لجلب هذه المادة الحيوية يوميا. - ضرورة الاهتمام أكثر بالمرأة القروية، بإحداث نادي نسوي من شأنه أن ينهض بدورها الاجتماعي والتنموي والاقتصادي والإشعاعي. - ضرورة مراقبة تحركات سيارة الإسعاف التي لا تقوم بدورها الذي أحدثت من أجله ربما في غفلة من المسؤولين. - المطالبة بالنهوض بجماعة امنيع - عين الرومي التي ظلت ترزح تحت التهميش والإقصاء منذ زيارة المغفور له الملك محمد الخامس فجر الاستقلال. - ضرورة إصلاح الطريق الرابطة بين رأس العين وسيدي حجاج والتي أضحت في حالة يرثى لها وكذا الطريق الرابطة بين دواوير أولاد سي محمد بن علي وللافاطنة وسيدي حجاج. - ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية بأسواق المنطقة والقضاء على ظاهرة السرقة والاعتداءات وكل المظاهر السلبية. - المطالبة بصيانة مدرسة دوار أولاد عياد وتسييجها ضمانا لسلامة التلاميذ وصونا لحرمتها. وفي الختام وعد الأخ عبد الله قلدة الحاضرين في هذا اللقاء بأنه سيدافع على مقترحاتهم وإبلاغ صوتهم للجهات المسؤولة للبت فيها، ودعا الجميع إلى رص الصف، والتمسك بالقيم والمبادئ الأساسية لحزب الاستقلال لاستشراف المستقبل الذي يطمح إليه السكان حتى تنعم المنطقة بدورها بحظها في التنمية.