أقيمت أخيرا بولاية تطوان فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أصوات نسائية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والذي أصبح يعد واحدا من الأحداث الثقافية والفنية بمدينة تطوان، وذلك بحضور والي ولاية تطوان إدريس خزاني وسفيرة المغرب في البرتغال ورئيسة جمعية أصوات نسائية كريمة بنيعيش والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة وكاتبة الدولة في وزارة الشؤون الخارجية لطيفة أخرباش ومجموعة من الفنانين والفنانات من المغرب ومن من بلدان عربية وأجنبية. و تميزت هذه الدورة بمشاركة نوعية للفنانة والمغنية اللبنانية نوال الزغبي الغنية عن التعريف وذات الشعبية الواسعة. وقد استهلت فعاليات المهرجان الغنائي والفني " أصوات نسائية" بكلمة لكريمة بنيعيش التي اعتبرت هذا المهرجان ملتقى حضاريا لمنطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. واعتبرت أن هذا المهرجان كمشروع فني هو أكبر من أن يختزل في احتفال موسمي عابر، بل إنه تمسك بالتراث الثقافي والحضاري لمدينة تطوان،وفرصة للإنصات بعمق للحن والقصيدة واقتسام الفرح مع أناس آخرين. كما اعتبرت أن المهرجان دافع للتنمية المحلية والديمقراطية تكريسا لتوجهات جلالة الملك محمد السادس. وقد تم خلال هذا الحفل تكريم ثلاث نساء متميزات بجهودهن اللاتي بذلنها كل واحدة في مجالها،و هن؛ المناضلة زينب بركة، وعمدة بلدية الحسيمة فاطمة السعدي والفنانة التشكيلية مريم المزكلدي. وقد تم افتتاح حفل منصة المسرح الكبير بساحة الولاية بمجموعة ( عيوع) وأطلس فولك، تلتها مقطوعات موسيقية للمغنية وعازفة البيانو وملحنة الجاز البرازيلي تانيا ماريا، والمغنية المغربية فردوس التي قدمت أغاني متنوعة لعدد من المطربين والمطربات المغاربة والعرب المعروفين مثل المعطي بلقاسم و عبد الصادق شقارة وأميمة الخليل دون أن تؤدي أي أغنية خاصة بها. وقد تم الجمعة 2 يوليوز افتتاح عملية "الصحة للجميع" بمشاركة 30 طبيبا من مختلف التخصصات بالتنسيق مع وزارة الصحة والجمعية والعصبة المغربية لحماية الطفولة، استفاد منها عدد من الأطفال والأشخاص بحي كويلمة. كما تم افتتاح " السوق الدائم" بباب العقلة وتقديم باقة من الأغاني لكل من مريم شقرون وليلى البراق بالمنصة الصغرى بساحة مولاي المهدي، وأخرى لكل من أمل عبد القادر وباستورا سولير وصوفيا المريخ، كما شاركت المجموعة الغنائية بارباريتا ايسو بامبولي إلى جانب أوخوس دي بروخو التي تجمع بين الفلامنكو وأنماط موسيقية واختتم المهرجان بتقديم مجموعة من الأغاني المختلفة للفنانة والمغنية اللبنانية نوال الزغبي. وكانت مصادر قد سربت قبل انطلاق المهرجان بأسابيع مشاركة الفنانة والمغنية اللبنانية هيفاء وهبي، إلا أن البرنامج الفني للمهرجان المذكور أكد عدم صحة هذه الأخبار. ولم تعرف الجهة التي سربتها وأهدافها. وعلمنا من ذات المصادر والعهدة عليها أنه تم محو اسم المطربة سلوى الشودري من نسخة البرنامج الأولى وتعويضها بفنانة أخرى دون معرفة الأسباب الحقيقية في هذا المحو أو الاستبعاد. من جانب آخر، لوحظ غياب الفنانة والمطربة سميرة القادري مديرة دار الثقافة بتطوان عن المهرجان لأسباب مجهولة. وكانت سميرة القادري عضوا بمكتب الجمعية والمديرة الفنية للمهرجان في الدورات السابقة. وجدير بالذكر أن خلية الاتصال كان مستواها ضعيفا من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث لم تضبط لائحة الصحفيين التي سلمت لها من طرف فرع النقابة الوطنية للصحافة بتطوان، وأهملتها، ولولا تدخل مصطفى العباسي وأعضاء من المكتب لوقعت كارثة..