توجت المغنية اللبنانية، نوال الزغبي، بجائزة الرباب الذهبي، في حفل اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان"أصوات نسائية"، الذي أحيته المطربة نفسها في فضاء "المنصة الكبرى" بساحة المطار، أول أمس السبت، في تطوان. نوال الزغبي تحمل الرباب الذهبي بعد سميرة سعيد وأصالة (آيس بريس) وتسلمت نوال الجائزة من حسن ميكري، رئيس المجلس الوطني للموسيقى، وكريمة بنيعيش، رئيسة جمعية "أصوات نسائية" المنظمة للمهرجان. وألهبت نوال الزغبي، على مدى ساعتين، جمهورها بمجموعة من أغانيها، القديمة منها والجديدة، وعبرت، باللهجة المغربية، عن سعادتها وافتخارها الكبير بهذا التكريم. وعاشت تطوان "الحمامة البيضاء"، على مدى ثلاثة أيام، على إيقاع الموسيقى العربية والغربية، من خلال مشاركة فنانات لامعات في مجال الغناء، بالإضافة إلى تشكيلة غنية من المواهب المغربية الشابة. فإلى جانب نوال الزغبي، شهدت الدورة الثالثة للمهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مشاركة كل من تانيا ماريا، المغنية وعازفة البيانو وملحنة الجاز البرازيلية، والمغنية باستورا سولير، بالإضافة إلى المغربيات صوفيا المريخ، وأمال عبد القادر، وليلى البراق، ومريم بنشقرون، والمغنية الشابة، فردوس. وقدم "أصوات نسائية"، الذي حمل هذه السنة شعار "تلاقح الثقافات"، موازاة مع الجانب الفني، برنامجا ثقافيا متنوعا، بإقامة معارض للفن التشكيلي، وصناعة الحلي والمجوهرات، وتصميم الأزياء، والتصوير الفوتوغرافي، وأنماط تعبيرية مختلفة، للتعريف بتطوان وتراثها، بالإضافة إلى ندوات وقراءات شعرية، وفقرات تكريمية لبعض النساء، اللواتي تركن بصماتهن في عدد من حقول المعرفة. وسعى مهرجان "أصوات نسائية"، كما في كل دورة، حسب بلاغ للمنظمين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى منح قيمة مضافة لإبداعات المرأة في المنطقة الأورومتوسطية، وتكريس مبدأ تلاقح الثقافات، من خلال المشاركة الأجنبية في فعاليات التظاهرة. وقررت الجهة المنظمة للمهرجان، في دورته الثالثة، التي نظمت بين فاتح و3 يوليوز الجاري، تكريس مبدأ التضامن، من خلال تنظيم زيارات جماعية لمجموعة من الأحياء المهمشة في مدينة تطوان، لتسليط الضوء عليها، ولإعادة إحيائها، في إطار تطوير الجانب الاجتماعي الثقافي للمنطقة. وقدم المهرجان فرصة لاكتشاف مساهمات المرأة المغربية في الإبداع والتنمية، عن طريق مجموعة من الورشات واللقاءات الثقافية والفنية، إذ اعتبرت الجهة المنظمة، في حديث مع "المغربية"، أن المهرجان، في دوراته الثلاث، يهدف إلى إشراك "تطوان المليئة بالحياة في مشروع حيوي لتشجيع التنمية المستدامة، وقيم الانفتاح والحوار والتبادل الثقافي، كما يسعى إلى تحقيق ذلك بتكريم كافة نساء تطوان، اللواتي عملن، بكرامة وشجاعة كبيرة، لبناء مدينتهن، مع الحفاظ على أصالتها وتنوعها".