من مبعوثة الوكالة : زهرة نجاح - أكدت رئيسة جمعية "أصوات النساء" السيدة كريمة بنيعيش، أمس السبت، أن مهرجان "أصوات نسائية"، الذي تحتضن مدينة تطوان نسخته الثالثة من فاتح إلى ثالث يوليوز الجاري تحت شعار "التلاقح الثقافي"، يوظف البعد الثقافي من أجل خدمة التنمية. وأضافت السيدة كريمة بنيعيش ، خلال ندوة صحفية عقدت في إطار فعاليات هذه الدورة، أن هناك قناعة مشتركة وموحدة تؤطر جل أنشطة هذه التظاهرة الثقافية ترتكز، بالأساس، على جعل الثقافة لبنة أساسية في خدمة التنمية المستدامة، وأداة للتقارب بين الشعوب، ووسيلة لتعزيز مختلف المؤهلات التي تزخر بها المملكة. وأوضحت السيدة بنيعيش أن المهرجان، الذي يندرج في إطار الدينامية الثقافية والاجتماعية لمدينة تطوان، يهدف إلى توحيد جهود الفاعلين المحليين حول مشروع موحد حامل لقيم الانفتاح والحوار والتبادل بين الثقافات. كما يهدف إلى تعزيز مكانة دور المرأة في الحياة الجمعوية، وتعزيز مصادر التعاونيات النسائية ذات الدخل المحدود، في إشارة منها إلى معرض "سوق دائم" أو "سوق مع الزمن"، الذي استفادت خلاله خمس تعاونيات من دعم مالي. وأشارت رئيسة الجمعية، في نفس السياق، إلى حملة "الصحة للجميع"، التي تعد حدث هذه السنة بامتياز، والتي استفاد منها حوالي ألف شخص يقيمون بأحياء فقيرة بتطوان من خدمات واستشارات طبية مجانية. واعتبرت أن هذا المهرجان يسعى، على الصعيدين الفني والثقافي، إلى خلق وإغناء تبادل قيم الانفتاح والتسامح، كما يسعى إلى تثمين الإبداع النسائي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والمساهمة في التعريف بمنطقة تطوان باعتبارها وجهة سياحية. يشار إلى أنه ستختتم مساء اليوم فقرات مهرجان "أصوات نسائية"، الذي تنظمه جمعية "أصوات النساء" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعدما قدم المهرجان على مدى ثلاثة أيام، برنامجا فنيا وثقافيا متنوعا. فإلى جانب الشق الفني، تضمن البرنامج شقا ثقافيا كإقامة معارض للفن التشكيلي وصناعة الحلي والمجوهرات وتصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي وأنماط تعبيرية مختلفة للتعريف بتطوان وتراثها، بالإضافة إلى ندوات وقراءات شعرية، وفقرات تكريمية لبعض النساء اللواتي تركن بصماتهن في عدد من حقول المعرفة. وقد أعطت المهرجانات التي تحتضنها الحمامة البيضاء (سينما البحر الأبيض المتوسط، مهرجان العود، الأشرطة المرسومة، الموسيقى الأندلسية، عيد الكتاب، الأبواب السبعة، اللقاءات المتوسطية للقيثارة) للمدينة طابعا ثقافيا متعدد الأبعاد جعل منها ملتقى لتأثيرات ثقافية متنوعة شاملة لكل ما هو عربي وأندلسي وإفريقي وأوروبي.