سجّلت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية للسعيدية بداية الأسبوع الثاني من شهر يونيو 2010، هلاك شاب في عقده الثاني بعرض البحر بشاطيء مدينة السعيدية، وهي القضية التي كانت ستتحول إلى غريق عادي لولا نباهة عناصر مصلحة الشرطة القضائية بالسعيدية.. حيث كانت جهات أخرى مسؤولة أقرّت على أنّ الهالك قضى غرقا داخل البحر.. ولفكّ لغز الوفاة، قامت ذات العناصر الأمنية بإجراء بحث دقيق وتحقيق مع بعض الأشخاص الذين كانوا بمعية الهالك، حيث تبين لها أن هذا الأخير قد اكترى رفقة شخصين آخرين: (عبد الحكيم ب) و(محمد ح.) لوحة خاصة بالسباحة من المسمى (خالد ق.) قصد الاستعانة بها خلال السباحة بالبحر، وبعد مضي بضع ساعات، فاجأهم صاحب وسيلة السباحة بحضوره لأخذها منهم بذريعة أن وقت الكراء قد انتهى تاركا الشبان الثلاثة يصارعون الأمواج، حيث نجا اثنان لكونهما يتقنان السباحة، فيما غاب الثالث عن الأنظار لعدم درايته بمواجهة الأمواج، حيث قضى غرقا وسط البحر، مما جعل الناس يعتقدون أنه غرق... وقد اعتمدت مصلحة الأمن في تحقيقها في القضية على شهادة الشخصين اللذين كانا يرافقان الضحية بالبحر. وبعد استكمال البحث والتحقيق، تمت إحالة المتورّطين على الوكيل العام لجلالة الملك بمحكمة الاستئناف بوجدة من أجل الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت..