قبل شهرين فتحت الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بالمحمدية أبحاثا وتحريات بشأن شكاية كان قد تقدم بها إيطالي تفيد بتعرضه لعملية نصب من طرف أفارقة سلبوه خلالها مبلغا كبيرا من المال بلغ 70 مليون سنتيم . وقد تم الاستيلاء على أموال المشتكي حسب تصريحه للشرطة القضائية بعدما أوهموه بأنهم ينحدرون من أوساط ميسورة وذات سلطة بدولة الكوت ديفوار وأنهم بصدد إنجاز مشاريع مدرة للأموال بالمغرب بل وأنهم في انتظار وصول مبالغ مالية هائلة بالعملة الأوربية الأورو عن طريق سفارة بلادهم ،وأن أول الغيث وصل وهو عبارة عن أوراق مالية مموهة يجب انتظار وصول السائل السحري بالكمية الكافية التي تمكن من التعامل مع الكم الهائل من الأوراق التي ستصل والتي تعيدها إلى شكلها المالي. وللزيادة في طمأنة الإيطالي تم تجريب السائل المفترض على الورقة المالية المفترضة المموهة والتي هي في الأصل ورقة حقيقية مطلية بالسواد وبالفعل انطلت الحيلة على الإيطالي الذي زاد اطمئنانه بعدما أكدت له إدارة أحد البنوك بأن الأوراق صحيحة، فاتفق الجميع على شكل الشراكة في الاستثمارات الموعودة ومن ثمة احتفظ الايطالي بكمية من الأوراق المزورة على حجم الأوراق المالية ومكن النصابين من 30 مليون ثم بعد ذلك عاود الجناة الاتصال بالإيطالي مدعين أن الكمية من السائل التي وصلت لا تفي بالغرض والمطلوب مبلغ إضافي دفع منه الايطالي 40 مليون سنتيم. وكان اللقاء هذا آخر عهد الايطالي بالأفارقة،بل إن فشله في إعادة الأوراق السوداء بالسائل السحري لديه،إلى شكلها المالي جعله يدرك متأخرا أنه كان ضحية عملية نصب بليدة ما دام العديد من الأفارقة تم توقيفهم بذات الجريمة وبمدينة المحمدية بالذات. وقد انتهت تحريات الشرطة القضائية بالمحمدية إلى تحديد هوية بعض الأفارقة المشتبهين بحيث تم توقيف اثنين أخيرا بمدينة الرباط ،وبعد التعرف عليهم من طرف الضحية اعترف الموقوفان بالمنسوب إليه من وبكونهم ينصبون أيضا على الراغبين في الهجرة السرية انطلاقا من طنجة حيث يكترون منزلا، عند تفتيشه تم ضبط عدد من جوازات السفر والوثائق الإدارية المزورة.