شهدت كندا عدة تظاهرات ، نظمها مواطنون كنديون في نحو عشرين مدينة ، احتجاجا على رفض الحكومة منح حق اللجوء للجنود الأميركيين الفارين من حرب العراق، وقرارها إعادتهم إلى الولاياتالمتحدة. وتجمع العشرات أمام مكتب وزارة الهجرة في مونتريال، لمطالبة رئيس الوزراء ، ستيفن هاربر ، ب «احترام تصويت البرلمان». وكان مجلس العموم تبنى في يونيوالماضي، قرارا ، غير ملزم ، يطالب بعدم إعادة الفارين الأميركيين من حرب العراق التي لم تشارك فيها كندا، إلى بلادهم. لكن منذ ذلك الحين طرد أحدهم ، ويدعى روبن لونغ ، إلى الولاياتالمتحدة ، حيث قضت محكمة عسكرية , مؤخرا , بسجنه خمسة عشر شهرا. وسيصدر حكم بحق آخر يدعى جيريمي هنزمان يوم 23 شتنبرالجاري. وحسب أحد منظمي التظاهرات ، فإن مائتي فار أميركي على الأقل, يعيشون بكندا ، معظمهم في الخفاء، وأن عددا منهم طلبوا الحصول على وضع لاجئ , لكن لم يحصل أي منهم على مطلبه. وذكر استطلاع أجراه معهد أنغوس ريد , في يونيوالماضي، أن 64% من الكنديين يؤيدون أن تمنح بلدهم الإقامة الدائمة لهؤلاء الفارين. وقد سبق لكندا أن استضافت ، خلال حرب فيتنام ، عشرات آلاف الفارين الأميركيين. كما تشهد سنويا تظاهرات تندد بالحرب التي تشنها واشنطن على العراق وأفغانستان.