قال مصطفى الحداوي مدرب المنتخب الوطني المحلي والذي كان مرفوقا بمحمد سهيل وطاقمه التقني في تصريح ل» العلم الرياضي « عقب الندوة الصحفية التي نظمها بالمعمورة عشية الأربعاء على اثر انتهاء التربص الإعدادي للمنتخب استعدادا لمباراته ضد نظيره التونسي بعد غد الأحد بسوسة « ..عناصرنا تسودها ثقة ولكنها ثقة حذرة و غير مبالغ فيها، وحاولنا الاعتماد على التربصات المحلية التي تميزت بالوعي و ليس بالعدد و هذا ما ساعدنا على التوصل الى إقرار اختيارات معقلنة للعناصر التي ستكون حاضرة في اللقاء ، وقد أثرت البطولة بشكل كبير على هذه الاستعدادات نظرا لصرامتها و حدتها هذه السنة و تشتت عقول اللاعبين في نهايتها خصوصا أمام بحثهم المستمر على الاستفادة من الانتقالات و التعويضات وتغيير الأجواء بالنسبة للبعض مع نهاية الموسم ، وبكل تأكيد فقد كان لذلك تأثير على عملنا الذي عملنا عبره على تدارك هذه الهفوات و إعادة المجموعة للعمل و إدخالها في أجواء المنتخب خصوصا وأننا نواجه خصما تونسيا مجربا في جعبته العديد من المباريات الرسمية على اعتبار مشاركته القارية و الدولية وهذا ما يجعلنا نركز العمل على الجانب النفسي لأغلب اللاعبين من أجل تحسيسهم بأهمية الانطلاقة الصائبة التي يمكنها مساعدتهم على الدخول في أجواء المنافسات الدولية، والمساهمة في إعادة البريق للكرة الوطنية التي افتقدتها في الفترة الأخيرة .. وأعتقد أننا وضعنا أيدينا على أهم الركائز للتشكيلة المحتملة للقاء الأحد ولم يبق أمامنا سوى بعض الروتوشات الطفيفة التي ننتظر فك رموزها فيما تبقى من وقت عن موعد المباراة، ونتأسف لغياب اللاعب برابح المصاب و الذي كنا نتمنى أن يكون حاضرا الى جانب زملائه .. وعلى مستوى الفريق المنافس فاننا نتابعه جيدا وقد باشر محمد سهيل هذه المهمة و أعد تقارير عن المنتخب التونسي من خلال العودة للقاءاته السابقة وعلى رأسها مشاركته الأخيرة في كأس إفريقيا بأنغولا حتى نكون على علم بالفريق الذي سيكون أمامنا .. والحقيقة أن الجانب اللوجستيكي و المادي متوفر بالنسبة لعناصر المنتخب و الجامعة وفرت كل الإمكانيات ما يتطلب منا العمل على الخروج بهذا المنتخب بحلة ناجحة، وهو ما يبين أن هناك حياة داخل المنتخب يعكسها الانسجام و التواصل بين مكونات الفريق جميعها .. وأتمنى أن تترجم كل هذه الأمور بالعودة بنتيجة ايجابية من قلب سوسةالتونسية... « وسافر الأسود المحليون أمس الخميس الى تونس لمواجهة نظيره التونسي وهي المباراة الرسمية الأولى لإحدى المنتخبات الوطنية خلال هذه السنة بحيث سيكون المنتخب المحلي المغربي مطالبا بالظهور الايجابي خلال هذا اللقاء الهام للكرة الوطنية والمساهمة في نسيان المشاركات الأخيرة في مختلف المناسبات القارية و الدولية، ويدخل لقاء نهاية هذا الأسبوع ضمن المحطة الأولى التي تجري برسم اقصائيات بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية المزمع تنظيمها بالسودان في مطلع السنة القادمة.. ومن المقرر أن يجري المنتخب المغربي آخر استعداداته للمواجهة المنتظرة عصر بعد غد الأحد بمدينة سوسة التي سيقيم بها المنتخب الى حين موعد المباراة .. وبدت أجواء التفاؤل على محيا مختلف العناصر الوطنية للعودة بنتيجة ايجابية من قلب تونس وتعبيد الطريق للقاء العودة بعد أسبوعين بملعب العبدي بالجديدة للاستمرار في المشاركة في الاقصائيات و تفادي انتكاسة المشاركة في النسخة الأولى والتي ودعها المنتخب مبكرا بعد الخسارة المدوية أمام نظيره الليبي ( 3-0 )