أبدى مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب الوطني المحلي، تفاؤله إزاء مواجهة المنتخب المحلي التونسي، المقرر أن يحتضنها ملعب سوسةبتونس يوم الأحد المقبل ضمن ذهاب تصفيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية، والمؤدية إلى النهائيات المرتقب أن تحتضنها السودان في غضون 2011، مشيرا إلى أنهم كطاقم تقني يستشعرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن جميع المغاربة ينتظر منهم نتيجة إيجابية في هذه الإقصائيات القارية. وقال الحداوي في ندوة صحفية عقدت بالرباط صباح أمس الأربعاء إنه غير متخوف من الناحية البدنية، استنادا منه إلى أن طبيعة اللاعب المغربي تخول له إمكانية لعب أزيد من 40 مباراة في موسم واحد، دون مشاكل. وأضاف أنه سيحاول العمل على إزالة الضغط النفسي لدى اللاعبين، باعتماد ما أسماه ب"وصفة ملحمة المكسيك 1986"، وقال: "صحيح أن كرة القدم التونسية تفوقت علينا في السنوات الأخيرة. لكننا سنعتمد على الجانب البسيكولوجي، وسنحاول تذكير اللاعبين بإنجاز مونديال 86، حيث أن لا أحد كان آنذاك يراهن على المنتخب، والذي كان يقال إنه ضعيف مقارنة مع منتخبات البرتغال وبولونيا وإنجلترا اللذين جمعتنا بهم القرعة في مجموعة واحدة. ولكن ذلك حافزا لنا في تحقيق نتيجة جيدة، وهو ما حدث". وأضاف إن تحفيز لاعبي المنتخب المحلي من شأنه أن يشكل دافعا قويا من أجل الظهور بالمستوى الحقيقي والجيد، وأن يظهر اللاعبون أن المغرب يتميز بكرة جيدة وبطولة قوية، باعتبار أن الفريق المحلي هو منتوج صرف للبطولة المحلية. وأكد الحداوي أنه سيعتمد على اللاعب الجاهز وأن قيمة الأسماء لاتهمه، مضيفا أنه حاول إدماج الخبرة والتجربة بعامل الشباب والحماس من خلال لائحة ال22 لاعبا التي نادى عليها لتشكيل المنتخب المحلي. وأشار مدرب الفريق المحلي إلى أنه لا يؤمن بالتركيز من الآن على خطة معينة، اعتبارا منه أنه قد تحدث إصابات معينة، وأن الخطة المرتقبة تبقى رهينة الترقب وبعض متغيرات المباراة، مؤكدا أنه سيعتمد على اللعب الجماعي ووفق الإمكانيات البشرية المتاحة. وبخصوص الفريق التونسي، قال الحداوي: "نعرف الخصم ولو أنه لم يلعب مباريات ودية ولم يخض تجمعات مكثفة، إنما النواة الأولى للفريق التونسي تكمن في كونه شارك في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا. وبالتالي فإن لديهم تجربة". وحدد الحداوي هدف المنتخب الوطني في إعادة الثقة ورد البسمة للجمهور المغربي، ثم إعداد اللاعبين المحليين ليكونوا نواة للمنتخب الأول، مشيرا إلى أن مجموعة من هؤلاء اللاعبين يستحقون اللعب لمنتخب الكبار. ونفى أن تكون الكرة المغربية ضعيفة، وقال إنه كان بإمكان المنتخب الأول التأهل لكأس العالم المقبلة. وفي موضوع آخر قال الحداوي إن مساعده محمد سهيل تكلف بالتقارير الخاصة باستعدادات الفريق التونسي، وأضاف أن الطاقم التقني سيجتمع أمس الأربعاء مع اللاعبين في إطار لقاء تقني كان مقررا أن يتم يوم الاثنين الماضي، إذ أرجع سبب التأجيل إلى التزام لاعبي الوداد مع فريقهم في الاحتفالات من جهة، وانتظار تذويب الضغط النفسي الممارس على لاعبي الرجاء والدفاع الجديدي بسبب ضياع اللقب. واعتبر أن مباراة تونس جاءت في وقتها، في إشارة منه إلى أنها كفيلة باستعادة الثقة لدى اللاعبين. يذكر أن الفريق الوطني سيجري حصة تدريبية صباح يوم الخميس قبل السفر في الثالثة والنصف مساء إلى تونس حيث سيجري حصتين تدريبيتين يومي الجمعة والسبت الموالين. مع العلم أن مباراة الإياب ستجمع المنتخبين يوم خامس يونيو المقبل بملعب العبدي بالجديدة وفق اتفاق مبدئي في انتظار الحسم النهائي بخصوص الملعب.