توجه، زوال أمس الخميس، المنتخب الوطني للاعبين المحلين إلى تونس من أجل ملاقاة منتخبها المحلي برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للمحليين، المزمع تنظيمها مطلع السنة المقبلة بالسودان، بعدما أنهى معسكره الإعدادي السادس بدون إجراء مباراة ودية ضد أحد المنتخبات قبل مواجهة منتخب يضم خيرة ما تجود به البطولة التونسية. وعقد الناخب الوطني، مصطفى الحداوي، ندوة صحفية، صباح أول أمس الأربعاء، من أجل تسليط الضوء على آخر استعدادات المنتخب قبل التوجه الى تونس، حيث شدد على تفوق الكرة التونسية على نظيرتها المغربية، مضيفا «مباراة تونس تعتبر أول محك حقيقي بالنسبة لنا بعدما تعذر علينا إيجاد منتخب من أجل مواجهته وديا، وأغتنم هذه المناسبة لتقديم الشكر للأندية الوطنية التي واجهناها خلال المعسكرات السابقة، ما خول لنا تكوين فكرة تقريبية عن مدى التجانس والإنسجام الذي بلغته المجموعة. وذكر الحداوي خلال معرض إجابته عن تساؤلات الصحافيين بالحكاية التي وقعت للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم بالمكسيك سنة 1986 ، حيث قال:«لقد تم استقبالنا بنوع من التهميش مقارنة مع الطريقة التي تم بها التعامل مع المنتخبات الأخرى ، وهو ما شكل لنا حافزا إضافيا من أجل البذل والعطاء، وهو نفس المعطى الذي نسعى إلى تبليغه للعناصر المحلية بحكم أن الجميع يراهن على تفوق المنتخب التونسي» وأوضح الحداوي أن المباراة تعتبر فرصة سانحة لإعادة كرة القدم الوطنية الى مسارها الصحيح، خصوصا أنها تتزامن مع انطلاق مجموعة من الأوراش الكبرى التي تروم الرفع من مستوى الممارسة الكروية ببلادنا. من جهته، أكد محمد سهيل، مساعد المدرب الوطني، أن مكونات المنتخب تسعى إلى إعادة الاعتبار لكرة القدم الوطنية، باعتبارها من رواد اللعبة داخل القارة السمراء، مستدلا بتجربة المنتخب الكاميروني الذي عاش وضعا مماثلا واستطاع العودة بعدها إلى سابق تألقه. وفي سياق متصل أكد سهيل أن التربصات ستظل مستمرة على اعتبار أن المنتخب المحلي سيشكل نواة المنتخب الأول، وهو ما يفرض إعداد اللاعبين المحليين في أفق تعزيز المنتخب الذي يضم في صفوفه لاعبين كبار يمارسون في بطولات أوربية، مما يفرض بالضرورة توفرنا، يؤكد سهيل، على منتخب قوي يعكس قيمة العناصر التي نتوفر عليها. وخيم على التربص الإعدادي للمنتخب الوطني المحلي جو من الاحتفالية، حيث ارتأت عناصر المنتخب الوطني بمعية الطاقم التقني الاحتفال بلاعبي الوداد، بعد التتويج بلقب البطولة الوطنية.