سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يد الرقابة الجزائرية تمتد إلى كتاب من إصدارات وزارة الثقافة المغربية حول ثقافة الصحراء الإدعاءات الكاذبة للبوليساريو تعكس ممارسة سياسة الهروب إلى الأ مام
طلعت علينا وسائل الدعاية المحسوبة على الانفصاليين بخبر صدور كتاب جديد يعنى بالثقافة الحسانية، الكتاب غني بمضامينه التي تبرز مدى عمق وغنى المكون الثقافي الحساني باعتباره عنصرا أساسيا من الموروث الثقافي المغربي . وسائل الدعاية هذه أعطت كل اهتمامها لصاحب الكتاب «ابراهيم الحيسن » باعتباره من أبناء الصحراء لكن ما تناسته أو بتعبير اصح ما أرادت تناسيه هو أن صاحب الكتاب باحث مغربي صحراوي يشتغل كإطار بإحدى مؤسسات الفنون التشكيلية بالرباط بل أكثر من ذلك وفي مقالاتها الدعائية هاته تناست الآلة الدعائية للبوليساريو أن هذا الكتاب صادر عن وزارة الثقافة المغربية، وذلك عن طريق تعمدها القفز على الواقع وهم الذين كثيرا ما ادعوا أن المغرب لم يحافظ على الثقافة الصحراوية، لإذكاء روح الفتنة بين مكونات المشهد الثقافي المغربي. هذه الادعاءات أو الوهم في التحليل يعكس مدى الارتباك الذي تعيش فيه البوليساريو ومن خلال ذلك تحاول البوليساريو ممارسة سياسة الهروب إلى الإمام كما هو الحال بالنسبة لهذا الكتاب الذي حذفت فيه الفقرة المتعلقة بكونه من إصدارات وزارة الثقافة المغربية، حيث امتدت يد الرقابة الجزائرية لتآمر عملاءها في البوليساريو بعدم الإشارة إلى هذه الفقرة . وقد كلف هذا الكتاب خزانة وزارة الثقافة مبالغ مالية مهمة من طبع ونشر وغيرها من المصاريف، وهو من القطع المتوسط يقع في 272 صفحة مذيَّلة بملحق للصور الإيضاحية التي تبرز بعض مظاهر الحياة والإبداع بالصحراء. ويتضمّن الكتاب- بعد مقدمة وتعريف تفصيلي لبنية المجتمع الحسّاني- ثلاثة أقسام تركّز الأول منها حول التعبيرات الشفهية، أو اثنولوجيا الكلام بالصحراء، والثاني خصّص للجماليات البصرية ولاسيما المشغولات الجلدية والفنون النسيجية كاللباس والأردية والخيمة، إلى جانب الحلي ومظاهر الزينة. في حين تناول القسم الثالث الفنون الادائية التي تعتمد خطاب الجسد، وعلى الأخص الرقص الشعبي والموسيقى التقليدية الحسّانية، فضلا عن الفرجة الشعبية والأشكال ما قبل مسرحية والألعاب الشعبية التي أنتجها المجتمع الحسّاني على قدر كبير من الإبداعية والطقوسية. وتعتبر ثقافة الصحراء المغربية احد أغنى ثقافات المملكة المغربية فهي بالدرجة الأولى ثقافة عربية إسلامية افريقية، لكنها تتميز بعدة ميزات تخصها دون الثقافات الأخرى. _ويعتز المجتمع المغربي الصحراوي بهويته ولهجته و عاداته و لباسه وعلاقاته الأسرية وا_جتماعية الخاصة و مثال على ذلك : في الملبس نجد الدراعة الزرقاء أو البيضاء و اللثام الأسود للرجل و الملحفة للمرأة و هذا في البدو والحضر، والكل يتكلم بالحسانية أما من حيث العلاقات الأسرية فالرجل لا يضرب زوجته مثلا (لان ذلك عيب و مناف لأخلاق المجتمع ) والمرأة المطلقة تتزوج متى شاءت لان الطلاق لا ينقص من مكانتها أو مكانة أهلها و تظل معززة مكرمة سواء عند أهلها أو في بيت زوجها تستقبل الضيوف و تكرم من شاءت و ذلك شرف لها ,