قال مسؤول عسكري باكستاني بارز إن باكستان ستتعرض لمزيد من الضغوط الأميركية لمهاجمة معقل للمسلحين في شمال وزيرستان، شمال غرب البلاد، لكنه رأى أنه في ظل خوض الجيش معارك في عدة مناطق، والضغط المتنامي على موارده، لا بد أن تكون الأولوية لمصالح باكستان. وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة، الجنرال سردار محمود علي خان، أن باكستان لديها القدرة والعزم على هزيمة ما أسماه التشدد، وقال إن بلاده تتوقع من المجتمع الدولي فهم طبيعة الصراع ، لأنه من الصعب جدا وضع حد سريع لبعض النزاعات. وكان المدعي العام الأميركي، إريك هولدر، قال إن طالبان باكستان هي من أمر بهجوم ميدان تايمز بنيويورك الفاشل في وقت تلقت فيه باكستان طلبا أميركيا رسميا للتحقيق في قضية فيصل شاه زاد الأميركي الباكستاني الأصل المشتبه فيه، لكن إسلام آباد رفضت أن يستجوب أقاربه محققون أميركيون. وتتعاون باكستان مع المحققين الأميركيين الذين يحاولون تحديد طبيعة صلة المشتبه فيه. فقد تلقت باكستان طلبا أميركيا رسميا في ملف زاد الذي حصل على الجنسية الأميركية قبل 13 شهرا ، وقال المحققون إنه أبلغهم أنه تدرب خمسة أشهر على المتفجرات في المناطق القبلية الباكستانية، قبل عودته إلى الولاياتالمتحدة في فبراير الماضي ، حيث بدأ يحضر للهجوم. وقال وزير داخلية باكستان، رحمن مالك، إن بلاده تحقق في معلومات أميركية مفادها أنه ربما زار جنوب وزيرستان والتقى حكيم الله محسود، قائد طالبان باكستان، وقاري حسين "صانع القنابل، ومجند الانتحاريين فيها". لكن من المؤكد أن تتصاعد الضغوط الأميركية على باكستان كي تتحرك ضد المعقل الرئيسي المتبقي للمسلحين على الحدود الأفغانية. فقد قال مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية ، طلب عدم نشر اسمه، إن ضغوط الولاياتالمتحدة لبدء عمليات في شمال وزيرستان، كانت قائمة ، وبعد حادث ميدان تايمز ستزيد الضغوط. لكن محللين يقولون إن باكستان تعتبر الفصائل الأفغانية في شمال وزيرستان أدوات لأهدافها طويلة المدى في أفغانستان ، حيث تريد باكستان حكومة صديقة والحد من نفوذ الهند هناك. وأشاد المسؤولون الأميركيون في الأيام الأخيرة بالجهود الباكستانية ضد المسلحين ، غير أن وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، أثارت الدهشة حين صرحت بأن باكستان ستواجه "عواقب وخيمة" إذا وقع هجوم "إرهابي" ناجح في الولاياتالمتحدة، وتبين أن مصدره باكستان.