افاد مصادر في هيئة الاطفاء الاسرائيلية ان حريق المسجد في قرية اللبن بالضفة الغربية ، الثلاثاء الماضي، نجم عن عمل اجرامي على الارجح. وحملت السلطة الفلسطينية المستوطنين والحكومة الاسرائيلية على الفور مسؤولية احراق المسجد في قرية اللبن الشرقية، قرب نابلس، شمال الضفة الغربية. وصرح متحدث باسم رجال الاطفاء في الضفة الغربية ، جاكي بنيامين، لوكالة فرانس برس، لم نعثر على اي اثر لماس كهربائي، مما يوحي بان الحريق على الارجح نتيجة عمل اجرامي. واشار رجال اطفاء الى ان الحريق اشتعل بواسطة ورق او مواد اخرى، اذ لم يعثر على اي اثر لاستخدام وقود. وندد ممثلو الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية في بيان ب عمل التخريب التحريضي, داعين كل الاطراف المشاركين في عملية السلام الى منع مثل هذه الاعمال الاجرامية. واعرب المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط ، روبرت سيري، عن قلقه الشديد من تقرير هيئة الاطفاء. وذكر بان سلسلة من الهجمات استهدفت مساجد في الاشهر الماضية بالاضافة الى اعمال عنف ضد فلسطينيين واملاكهم من قبل مستوطنين متطرفين. واعلن جمال دراغمة، رئيس بلدية اللبن الشرقية، ان مستوطنين اشعلوا النار"""" في المسجد ليلة الاثنين الثلاثاء. وقال مسؤولون فلسطينيون محليون ان السلطات الاسرائيلية ابلغتهم باحتمال شن مستوطنين هجوما ردا على تدمير الجيش مساكن غير مشروعة في مستوطنة قرب نابلس. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء الاجرامي لأن جيش الاحتلال يوفر حماية للمستوطنين. وقام مستوطنون يوم14 ابريل الماضي بتدنيس مسجد في بلدة الحوارة، قرب نابلس بالضفة الغربية، فكتبوا على احد جدرانه بالعبرية اسم النبي محمد مرفقا بنجمة داود رمز اليهودية. وفي منتصف دجنبر، الحق مستوطنون اضرارا بمسجد في قرية ياسوف الفلسطينية، شمال الضفة الغربية. ومنذ اشهر، يمارس المستوطنون المتطرفون سياسة ثأر منهجية تهدف الى مهاجمة اهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية تدابير يعتبرونها مناهضة للاستيطان. وكان كبار مسؤولي الأممالمتحدة قد دعوا في الاسابيع الأخيرة إلى وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ، وأعربوا عن القلق أيضا لإخلاء منازل الفلسطينيين في القدسالشرقية وتدميرها. يذكر ان السلطة الفلسطينية تقدمت، الخميس الماضي، بشكوى للامم المتحدة من إستمرار تعمد المستوطنين الاسرئيليين في إرتكاب الجرائم ضد الفلسطنيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة، كان آخرها تعمدهم إحراق أحد المساجد في الضفة الغربية يوم الثلاثاء الماضي.