عقد رئيسا وزراء الهند وباكستان أول اجتماع لهما منذ تسعة أشهر بهدف انهاء خلاف دبلوماسي نشب منذ هجمات مومباي التي وقعت في نونبر 2008 الا أن الامل في تحقيق انفراجة يظل محدودا. وقال مسؤولون ان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني اجتمعا على هامش قمة لزعماء جنوب اسيا في ثيمفو عاصمة بوتان. وينظر للاجتماع باعتباره خطوة مهمة لجهود منع تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين اللتين نشبت بينهما ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام1947 . وأي نتيجة ايجابية لهذا الاجتماع قد تساعد في تهدئة التوترات بين البلدين والتي تمتد أصداؤها الى أفغانستان وتعقد الجهود المدعومة من الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين في ثيمفو «الولاياتالمتحدة ترحب دائما بالحوار... لذلك فاننا نشيد حقا برئيسي الوزراء لمبادراتهما ونأمل أن تتحقق نتيجة ايجابية.» وتأتي هذه المباحثات بعد مرور تسعة أشهر على آخر لقاء جمعهما في شرم الشيخ , وذلك بهدف كسر الجمود الذي خيم على العلاقات بين البلدين منذ هجمات مومباي عام 2008 . وقالت مصادر رسمية هندية أنه تمت مناقشة مسألة التسلل عبر الحدود , إلى جانب التحقيقات والمحاكمة التي تجري في باكستان والمرتبطة بهجمات مومباي» التي قتل فيها174 شخصا. وتمر العلاقات الهندية الباكستانية بأزمة حقيقية بعد أن جمدت الهند مسلسل الحوار الشامل الذي انطلق بين البلدين عام2004 . وساهم هذا الحوار في تسوية العديد من القضايا , من أبرزها تعزيز الروابط التجارية بين شطري كشمير. يذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما في غشت1947 , اثنتان منها بسبب إقليم كشمير.