ستكون سمعة بايرن ميونيخ الألماني على المحك عندما يحل ضيفا على ليون الفرنسي يومه الثلاثاء على ملعب «جيرلان» في ليون في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان الفريق البافاري الساعي إلى لقبه الخامس بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 حسم مباراة الذهاب في صالحه بصعوبة بهدف وحيد سجله نجمه الهولندي اريين روبن. وسيكون الفريق البافاري مطالبا بنسيان تعثره السبت الماضي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 1-1 ما سمح لمطارده المباشر شالكه باللحاق به إلى صدرة البوندسليغه عندما يحل ضيفا على ليون وذلك لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة في سعيه إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان والمسابقة الاوروبية). ويعول بايرن ميونيخ كثيرا على روبن الذي يدين اليه كثيرا ببلوغه دور الأربعة من خلال أهدافه الحاسمة التي سجلها والتي أطاح بها اندية عريقة في المسابقة والقارة العجوز ابرزها يوفنتوس الايطالي ومواطنه فيورنتينا ومانشستر يونايتد الانكليزي بطل 2008 ووصيف بطل 2009. ويخوض بايرن ميونيخ المباراة في غياب نجمه الفرنسي فرانك ريبيري لطرده ذهابا والكرواتي دانيال برانييتش بسبب الإيقاف والاوكراني اناتولي تيموشتشوك بسبب الإصابة فيما يحوم الشك حول مشاركة الارجنتيني مارتن ديميكيليس والبلجيكي دانيال فان بويتن بسبب الإصابة. بيد ان مدربه الهولندي لويس فان غال يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق نتيجة ايجابية وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه في مقدمتها القوة الضاربة في خط الهجوم الكرواتي ايفيكا اوليتش وتوماس مولر وميروسلاف كلوزه الذي فك نحس التهديف أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بتسجيله هدفه الثالث هذا الموسم والاول منذ 15 يناير في مرمى هوفنهايم وماريو غوميز إلى جانب عودة القائد الدولي الهولندي مارك فان بومل الغائب عن مباراة الذهاب بسبب الايقاف. واعرب فان غال عن ثقته الكبيرة في لاعبيه لبلوغ النهائي وقال «لم يسبق لي ان عملت مع فريق كهذا. لدينا انطباع باننا نستطيع الفوز بكل شيء». واضاف «برشلونة (الاسباني) حقق الثلاثية (عام 2009). اليوم دورنا وأنا اعتقد بأننا نستطيع ان نكسب كل شيء. في البداية لم تكن لدينا هذه القناعة لكن اليوم الجميع يعتقدون بذلك لأنه من الناحية الذهنية نحن الآن في أعلى مستوى». لكن مهمة بايرن ميونيخ لن تكون سهلة في مواجهة ليون الباحث عن المجد الأوروبي والساعي إلى ان يصبح خامس ناد فرنسي يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ريمس في الخمسينات وسانت اتيان في السبعينات ومرسيليا في التسعينات وموناكو عام 2004 علما بان مرسيليا وحده نجح في إحراز اللقب لفرنسا وكان ذلك عام 1993 على حساب ميلان الايطالي. ويطمح ليون إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور وتكرار انجازه في دور الثمن عندما أطاح بريال مدريد الاسباني ونجومه البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي اولونسو لكنه يفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي جيريمي تولالان لطرده ذهابا. ويعقد ليون آمالا كبيرة على مهاجميه الأرجنتيني ليساندرو لوبيز ولاعبي الوسط البوسني ميرالين بيانيتش والارجنتيني سيزار دلغادو والسويدي كيم كالستروم. وقال لوبيز «لقد فعلناها أمام ريال مدريد ونملك الفرصة لتكرار ذلك أمام ليون نملك فريقا قويا وعازما على دخول التاريخ من الباب الواسع ببلوغ المباراة النهائية» مضيفا «مباراة اليوم تختلف كثيرا عن مباراة الذهاب عندما لعبنا بخطة دفاعية غدا سنلعب مهاجمين وسنسعى إلى هز الشباك لأننا مطالبين بذلك لكن علينا الحذر من بايرن ميونيخ لأنه فريق كبير وأبان عن ذلك في مبارياته خارج قواعده حيث يسجل أهدافا كثيرة وحاسمة».