عرف الملتقى الوطني للحوار التلمذي الذي دأبت على تنظيمه الشبيبة المدرسية صيف كل سنة، مشاركة فعالة لمجموعة من فروع الجمعية الممثلة بالتلاميذ المنخرطين بها. وشهد هذا الملتقى تنوعا على مستوى الأنشطة والفقرات الثقافية والفنية كما عرف متابعة من طرف مجموعة من الفاعلين الثقافيين والسياسيين والجمعويين، وكان الملتقى الوطني للحوار التلمذي الذي رفع شعار «ملتقى للمواطنة»، فرصة للوقوف على أهم المستجدات التي تعرفها بلادنا في شتى المجالات، وورشا لفتح نقاش تواصلي مع مجموعة من الوزراء المسؤولين في الحكومة الحالية التي يقودها حزب الاستقلال. كما تعددت المحاور والورشات التكوينية التي باشرها مجموعة من الأطر المنتمية إلى الشبيبة المدرسية وأطر أخرى متخصصة في مجالات متعددة. حيث تضمنت فقرات برنامج الملتقى مجموعة من الورشات كورشة الديمقراطية، وورشة المواطنة والمسرح والموسيقى، وورشة الصحافة التي أطرها كل من الصحفيين مصطفى الزراعي (صحافي بجريدة الصباح) وحميد (مرجاني صحافي بقناة الرابعة). كما عرف الملتقى أنشطة أخرى تجلت في حضور المشاركين للمقابلة الودية التي جرت بين المنتخب المغربي لكرة القدم ومنتخب البنين والتي دارت أطوارها بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وقام رواد الملتقى بزيارات مماثلة تمثلت في زيارة مقر جريدة العلم والمركز العام لحزب الاستقلال. ورحلة إلى مدينة الدارالبيضاء والمشاركة في اللقاء التأبيني الذي نظم بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة المجاهد سيدي الهاشمي الفيلالي تحت شعار الوفاء لروح الوطنية. وعرف الملتقى الوطني تنظيم مجموعة من السهرات الفنية التي أحياها مجموعة من التلاميذ الموهوبين في شتى المجالات الفنية والأدبية (مسرح، شعر، موسيقى)، وظل هذا الملتقى فرصة لتجلي الروح الجمعوية لدى المشاركين وفرصة لتحليهم بسلوك المواطنة الحقة المبنية على أسس الديمقراطية، مرسخا في ذاكرتهم حبهم اللامحدود للشبيبة المدرسية.