أكد الكاتب الخاص المكلف بالموانئ بالبرازيل بيدرو بريتو ناتشمينتو، يوم الجمعة بطنجة، على أن ميناء طنجة المتوسط قد يصبح، خلال السنوات المقبلة، أرضية أساسية لتوزيع صادرات البرازيل من المنتجات الفلاحية نحو أسواق المنطقة. وأوضح المسؤول البرازيلي، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الختامية للندوة المتوسطية للوجستيك «ميدلوغ 2010» التي دعيت إليها البرازيل كضيف شرف، على أن بلاده ترغب في تطوير مبادلاتها التجارية مع منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا المغرب، مبرزا أن ميناء طنجة المتوسط يمكن أن يشكل أرضية للتوزيع الصادرات نحو الأسواق الأوربية والإفريقية ونحو الشرق الأوسط. وقد خصصت هذه الجلسة لاستعراض تجربة البرازيل، التي تعتبر من بين البلدان الرائدة في مجال الصناعات الغذائية في العالم، في مجال اللوجستيك وسلسلة التبريد والنقل المتعلق بالمواد الغذائية. وأبرز بريتو أن بلده يضم حوالي 200 ميناء، من بينها 34 ميناء في ملكية الدولة، موزعة على الواجهة البحرية الأطلسية التي تمتد على أزيد من 9 آلاف كيلومتر. كما أبرز جهود الحكومة البرازيلية بهدف النهوض بالبنيات التحتية المينائية، مشيرا إلى تعبئة 14 مليار دولار خلال 10 سنوات المقبلة من أجل تأهيل الموانئ التابعة للدولة وتحديثها عبر إدماج التسيير المعلوماتي وفق مبدأ «موانئ دون وثائق». وقدم رئيس الوكالة الوطنية البرازيلية للنقل البحري والنهري السيد تياغو ليما لمحة عن السياسة البرازيلية المرتبطة بالموانئ، والتي تقوم على تعزيز الحكامة، من خلال سن مجموعة من المقتضيات المتعلقة بتحديث القطاع، وعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص. كما أشار إلى المجهود الكبير للحكومة من أجل تطوير البنيات التحتية الأساسية، والتي تطلبت استثمارا إجماليا قيمته 500 مليار دولار، والتي ستمكن بعد انتهاء الأشغال من جعل البلد في وضع مريح لاجتذاب المزيد من الاستثمارات. وقد عرفت هذه الجلسة الأخيرة من الندوة مشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين والمهنيين بقطاعات النقل واللوجستيك، من بينهم على الخصوص المدير العام لميناء فرجينيا (الولاياتالمتحدةالامريكية) جيري بريدجز، ومدير ميناء الجزيرة الخضراء (إسبانيا) خوسي لويس هيرنوتشيا. وفي ختام الدورة الثالثة من ندوة ميدلوغ، المنعقدة حول موضوع «آفاق المبادلات الدولية للمواد الغذائية والسلسلة اللوجستيكية للتبريد»، قام المشاركون بزيارة لمختلف مرافق المركب المينائي طنجة المتوسط.