أكدت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة، يوم الثلاثاء، أن المغرب منخرط بشكل تام في قمة الأمن النووي بواشنطن، إذ عملت المملكة دوما في إطار الاحترام الكامل للآليات الدولية المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية. قد مثل المغرب في أشغال قمة الأمن النووي، التي انعقدت يومي الاثنين والثلاثاء بالعاصمة الأمريكية، وفد هام برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، وضم على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري. وقالت بنخضرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام مشاركتها في هذه القمة التي استمرت يومين وانعقدت بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن «المغرب منخرط بشكل تام في هذا المؤتمر على اعتبار أنه احترم على الدوام معاهدات منع انتشار الأسلحة النووية، والتزم منذ البداية بالاتفاقيات الكبرى المتعلقة بحماية الأشخاص الذاتيين ومنع انتشار المواد المضرة والنووية». وأوضحت أنه إلى جانب الموقف الذي عبرت عنه المملكة منذ البداية، «فقد كانت مشاركتها في هذه القمة ضرورية من أجل مواكبة هذا المسلسل على الصعيد الدولي في مجال مكافحة انتشار المواد المشعة والخطيرة». كما أكدت الوزيرة أن المغرب يعتبر انتشار الأسلحة النووية والإرهاب النووي بمثابة «تهديد حقيقي» للسلام والاستقرار في العالم، ومن ثم يتعين على مجموع المجتمع الدولي الانخراط في خطة العمل التي اعتمدتها قمة واشنطن. وقد أجرت بنخضرة يوم الثلاثاء، على هامش أشغال اليوم الثاني لهذا المؤتمر، لقاء مع مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بمراقبة عمليات التسلح والأمن الدولي إيلين توشر، أعربت خلاله المسؤولة الأمريكية عن أملها في أن تساهم المملكة بشكل أكبر في المبادرات الرامية إلى مكافحة انتشار المواد النووية. وأشارت الوزيرة إلى أن الجانبين تطرقا كذلك إلى العلاقات، سواء الاقتصادية أو السياسية، في مجال الطاقة بين المغرب والولايات المتحدة. وأكدت على ضرورة تنويع وتطوير قطاع الطاقات المتجددة، مبرزة في هذا الصدد المشروع المغربي للطاقة الشمسية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ودعت الوزيرة إلى انخراط أكبر عدد من الدول من أجل تطوير المزيد من الطاقات النظيفة والمستدامة وجعلها في متناول كافة الدول.