يقوم الوزير الأول عباس الفاسي بزيارة إلى واشنطن، حيث يمثل الملك محمد السادس في قمة واشنطن حول الأمن النووي، التي انطلقت أمس الاثنين وتستمر اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفدرالية الأمريكية. ويقود الوزير الأول وفدا هاما يضم، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة. ولدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة ،بدا الوزير الأول عباس الفاسي سعيدا وهو يصافح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي استقبل أيضا رؤوساء الوفود المشاركة في القمة الدولية حول الأمن النووي. وحضر الفاسي، أمس الإثنين بواشنطن، مأدبة غداء أقامها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على شرف رؤساء الوفود المشاركة. وأكد عباس الفاسي في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء تمحور حول سبل مواجهة انتشار الأسلحة النووية، بطريقة تشاورية، مضيفا أن المغرب كان ممثلا إلى جانب 13 دولة أخرى أعضاء بحركة عدم الانحياز. وحسب بيان للبيت الأبيض، فقد اغتنم نائب الرئيس الأمريكي هذه الفرصة للتأكيد على أن لهذه القمة مهمة "تاريخية" تتوخى تحقيق عالم أفضل وأكثر أمانا لجميع الأمم. وقال بايدن، مخاطبا المدعوين، "يشرف الرئيس أوباما كما يشرفني كونكم وافقتم جميعا على أن تكونوا هنا هذا الأسبوع، ونحن نقدر عاليا هذه الفرصة لجمع الكثير من الأصوات المهمة ومن وجهات النظر المختلفة لتحقيق هدف مشترك". كما أكد بايدن أن بلاده "ملتزمة بالكامل" من أجل النهوض ب"المشاريع السلمية للطاقة النووية في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". وتشكل القمة حول الأمن النووي، التي كان الرئيس باراك أوباما قد دعا إليها سنة 2009 ببراغ، مناسبة للبلدان المشاركة لبحث سبل تعزيز التعاون الدولي أكثر في مجال الوقاية من الإرهاب النووي. كما تعد هذه القمة، التي تتميز بمشاركة خمسين بلدا، أهم لقاء دولي مخصص لقضية الأمن النووي والوقاية من الإرهاب النووي. وتتضمن مسودة بيان ختامي للقمة تعهد الزعماء بالعمل من أجل حماية كل "المواد النووية غير المحصنة" في غضون أربع سنوات واتخاذ خطوات لمنع نهريب المواد النووية. وتتضمن قائمة الزعماء المشاركين في القمة رؤساء قوى نووية تقليدية مثل روسيا وفرنسا علاوة على دول متنازعة ومسلحة نووية مثل الهند وباكستان ، ولا تتضمن قائمة الدول المدعوة إلى القمة ايران ولا كوريا الشمالية. وحققت القمة أولى نتائجها الملموسة بإعلان أوكرانيا أنها ستتخلص من كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بحلول عام 2012 وستتخلص من معظمه هذا العام.