شب حريق أخيرا بسوق اشطيبة العشوائي بابن جرير مخلفا اضرارا مادية جسيمة لازالت اسباب اندلاعها مجهولة . وقد شوهدت سحب كثيفة من الدخان تغطي سماء المدينة وهو ما جعل العديد من المواطنين يتدخلون رفقة عناصر الوقاية المدنية التي تشتغل باساليب عتيقة لإخماد النار التي أتت على كل شئ . ويعد هذا الحريق الثالث ضمن مجموعة من الحرائق التي استهدفت السوق العشوائي المذكور ، الذي يعرف استقرار عدد من باعة الخردة والمتلاشيات في براريك وكذلك باعة متجولون يعرضون سلعا متنوعة على عربات أو يفترشون الأرض، و يحتلون الملك العام ويعرقلون المرور، ويعرف السوق المذكور إقبالا لافتا خلال يوم السوق الاسبوعي او في نهاية الاسبوع ، حيث تتعالى أصوات الباعة، مما يوحي بأن الأمر يتعلق بأحد الأسواق القروية الأسبوعية، ما ساعد على انتشار الفوضى، واستفحال ظاهرة السرقة التي يتعرض لها المواطنون من طرف مجموعة من اللصوص، مستغلين الاكتظاظ والازدحام ، دون الاكثرات بوجود اعدادية الفارابي التي يعاني فيها الاساتذة والتلاميذ من عدم التركيز بسبب الفوضى والازبال المحيطة به. ورغم الشكايات المتتالية، التي قدمت إلى الجهات المختصة، تشتكي من خلالها من مخلفات السوق العشوائي، خاصة الفوضى والضجيج والنفايات الناتجة عن الأزبال التي يخلفها الباعة المتجولون، واستعمال قنينات الغاز للطهي ،مما أثر على جمالية الحي وساهم في تشويه منظره العام . وحسب مصادر متطابقة فان عامل الاقليم الجديد ومن خلال احدى زياراته للسوق المذكورة استنكر الوضع وطالب بإيجاد حل فوري لسوق اشطيبة بتحويله خارج المدينة حفاظا على الوضعية البيئية للمدينة ورد الاعتبار لحرمة مؤسسة تعليمية ولساكنة الاحياء المجاورة بها من عذابات سوق تحول الى مطرح للخردة والمتلاشيات والازبال محولا حياة السكان الى جحيم .