لاشك أن العدة البيداغوجية واستحضار الوسائل الديكتاتيكية وتوفير منهاج تعليمي «كيريكلوم» علمي وعملي لابد من أن يتوفر على خطاب تربوي لتسويق الرسالة التعليمية المبشرة بالإصلاح في إطار الخطة الاستعجالية المبنية على السرعة في التنفيذ والدقة في الخدمة العمومية والجودة في النتائج أو المنتوج التعلميي، هل هذا يصب في الإطار الشكلاني للمنتوج أو ما يعرف بمرفولوجية الخطاب التربوي. أو أنه يستهدف المضامين والمحتويات. وإذا كان الفعل الظاهر هو مرفولوجية الخطاب فإن الفعل المستتير والذي يعتبر ثورة هامة لكنه البرنامج هو تدبير المجالات التي يعالجها الخطاب التربوي. ومن هنا يجب البحث عن وسائل تدبيره خاصة الموارد البشرية القادرة على استيعاب المضامين والمنازلة ميدانيا لتطبيقه في إطار تفاعلات مع المحيط العام السوسيو اقتصادي والسياسي أطر قادرة في إطار المسؤوليات عارفة بالاديولوجية التربوية في ظل إعادة تشييد وبناء المدرسة العمومية الحاضنة للأهداف الوطنية والمرامي والغايات لقضايا البلاد والوطن. إن وزارة التربية الوطنية تبذل جهودا مضاعفة من أجل ترسيم خطة طريق للإقلال التعليمي الذي سيؤثر على سائر القطاعات الأخرى. وهكذا لابد من إيجاد صيغ مثلى لوضع أطر فاعلة سياسيا وجمعويا ونقابيا على رأس أحواض تربوية مثل النيابات والأكاديميات... هذه هي صفوة المرآة العاكسة لمرفولوجية الخطاب التربوي.