قدمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بلاغا احتجاجيا للسيد بنسالم حميش وزير الثقافة في اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب الوطني للجمعية يوم الاثنين 22 مارس 2010 . وأفادت مصادر حضرت اللقاء أن الجمعية دعت من خلال بلاغها وزارة الثقافة إلى التعامل مع الأمازيغية بمساواة مثلها مثل كل اللغات التي يكتب بها المغاربة. وأوضحت أن اللقاء، الذي اعتبرته جلسة عمل، انعقد بطلب من الجمعية وتم قبوله من طرف الوزارة بسرعة وتم التطرق فيه إلى العديد من القضايا كالتعريف بمنجزات الجمعية طيلة 43 سنة من وجودها وعلاقتها بالوزراء السابقين في وزارة الثقافة وسياسة هذه الأخير فيما يتعلق بالشأن الأمازيغي. وأضافت أن من بين المحاور الأساسية في اللقاء المذكور تدارس موقع الكتاب الأمازيغي في المعرض الدولي للكتاب وكذا مسألة تهميش رموز الثقافة الأمازيغية من الاستفادة من الأوسمة الملكية، إضافة إلى مكانة الأمازيغية في المجالات التي تدبرها وزارة الثقافة والحفاظ على التراث الأمازيغي وإدماجه في المعاهد الموسيقية والكتاب المدرسي . وأكدت أن اللقاء مع وزير الثقافة أتى على أعقاب أمور كثيرة أولها حرمان الكتاب الأمازيغي من أطوار المنافسة لنيل جائزة الكتاب وما عرفته هذه الجائزة من بعض المشاكل أهمها عدم الأخذ بعين الاعتبار الأمازيغية في العملية، كذلك الاقتصار على ندوة واحدة وبرمجتها في اللحظات الأخيرة من الحيز الزمني الذي استغرقه المعرض. وذكرت في هذا الإطار حرمان الجمعية من تنظيم صبحية لتعليم التلاميذ حروف تيفيناغ، وتصريح وزير الثقافة لوسائل الإعلام بأن تدريس الأمازيغية بهذه الحروف ليس قرارا نهائيا. وأوضحت أن اللقاء خلص إلى النظر في المشاريع التي يمكن إنجازها بشراكة بين الطرفين في صالح الأمازيغية والقبول بإعداد مشروع السمفونية وتدريس الفنون الأمازيغية في المعاهد وتلقين العزف على الآلات الموسيقية الخاصة بالأمازيغية وتمثيل المغرب في الخارج عبر هذه الثقافة، وتم الاتفاق كذلك على طي الملف الناتج عن تصريح الوزير بخصوص حروف تيفيناغ والإقرار بضرورة التعامل مع الامازيغية بالمساواة مع اللغات الأخرى، والتعاون لإنجاز ودعم المشاريع التي تهم الرقي بهذه الثقافة. وأتى في تقرير حول هذا الموضوع أن السيد بنسالم حميش وزير الثقافة استقبل، يوم الاثنين 22 مارس 2010 ، بمقر الوزارة بشارع غاندي بالرباط ، وفدا عن جمعية البحث والتبادل الثقافي ، يترأسه إبراهيم أخياط رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي. وخلال جلسة العمل هذه، قدم الرئيس نبذة عن نشاط جمعيته، وقام بتسليط الضوء على العلاقة مع الوزارة لمدة ربع قرن، اتسمت بالتعاون المستمر والمثمر حول غاية الدفاع عن الثقافة واللغة الأمازيغيتين. وذكر التقرير أنه تم الوقوف على أهم أهداف الجمعية وتعزيز استعمال حروف تيفيناغ هذه الأبجدية الأصيلة للغة الأمازيغية. وتساءل الوفد عن إمكانيات التعاون بين جمعيته والوزارة حول مسألة التنوع الثقافي في المملكة. ورحب الوزير بأعضاء الوفد ، فأشاد بموقف الجمعية حول وحدة الهوية الوطنية المغربية ونظرتها للأمازيغية كمكون مشترك لجميع المغاربة. وبعد استعراض البرنامج المقرر خلال عام 2010 من قبل الجمعية ، أكد الوزير لمحدثيه دعم الوزارة المادي و المعنوي لهذا البرنامج و خاصة فيما يتعلق بالجامعة الشتوية بأكادير. كما انه دعا الوفد إلى بلورة محاور للعمل والتفكير المشترك بصدد حماية التراث الموسيقي والرقص الأمازيغيين بالعمل على الحفاظ على أصالته وإجراء تحسينات تعوق التشويه الذي يتعرض له حاليا. و اتفق الطرفان في الأخير على استمرار التشاور بينهما عبر الآليات الملائمة. وفي مجال الشبيبة والرياضة وقعت الجمعية المذكورة اتفاق شراكة بينها وبين وزارة الشباب والرياضة يوم الأربعاء 24/3/2010 تهم تقديم دعم مالي سنوي لتمويل المشاريع المتفق عليها والمساهمة في تقوية الأطر العاملة بالجمعية عبر التكوين والتأطير وتلتزم الوزارة بتسهيل الولوج لمؤسساتها، وفيما يخص التخييم تلتزم الوزارة بتأمين جميع الأطفال المشاركين في المخيم. كما تم الاتفاق على وضع برنامج سنوي بعد المصادقة عليه من طرف الوزارة والتدقيق في حسابات الجمعية تنفيذا لمقتضيات دورية الوزير الأول 7/2003 . ويأتي في هذا الإطار التدريب التحضيري لفائدة 50 شابا وشابة لتكوينهم كأطر للمخيمات الصيفية للأطفال ويؤطرهم 10 أطر ينتمون إلى الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ووزارة الشباب والرياضة في مركز الاستقبال بمدينة أنزا.