لم تجد بعض الأوساط الإعلامية الجزائرية الموالية لمراكز القرار العسكري في الجزائر من ذريعة تتستر بها عن انسحاب «ويني مانديلا» مطلقة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا من قيادة الحملة التي كانت مكلفة بقيادتها ضد المغرب غير القول إنها نسيت حقائبها في مطار بجنوب إفريقيا، بيد أن الحقيقة التي تداولتها أوساط إعلامية أخرى فجرت فضيحة أخلاقية كبرى، حيث أكدت هذه الأوساط أن المخابرات الجزائرية كانت قد تفاهمت مسبقا مع هذه السيدة التي تستثمر ماضي زوجها في كسب المال على قيادة حملة دولية للتشهير بالمغرب خصوصا ما يتعلق بأوضاع حقوق المرأة في أقاليمنا الجنوبية مقابل غلاف مالي بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، لكنها حينما حلت بالجزائر ارتأت بعض الأوساط أن طليقة مانديلا لا تستحق كل هذا المال وهي قد أضحت ورقة محروقة بعد الخلافات الحادة التي نشبت بينها وبين زوجها السابق حيث سبق لهذه السيدة أن اتهمت الزعيم مانديلا بالخيانة والخذلان وشنت حملة قوية ضد مانديلا بعد أن حصل رفقة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق فريديريك دوكليرك على جائزة نوبل للسلام ورأت الأوساط الجزائرية أن السيدة ويني مانديلا لم تعدلها تلك الشخصية الكارزمية التي تؤهلها لقيادة حملة تحريضية ضد المغرب. وكان الغطاء الذي جاءت في إطاره ويني مانديلا إلى الجزائر يتمثل في مشاركتها في أشغال مؤتمر نساء البوليساريو الذي نظمته السلطات الجزائرية في الغرفة السفلى بالبرلمان الجزائري، وكان الغرض الحقيقي يكمن في إنجاز صفقة مالية تحصل هذه السيدة بموجبها على 200 ألف دولار مقابل استغلال رمزية زوجها مانديلا لمناصرة أطروحة البوليساريو والمساهمة في تأليب الرأي العام الدولي ضد المغرب، إلا أن منطق التجارة فرض على ويني أن تطالب بحصولها على المبلغ المالي المتفق عليه والذي أشرفت عليه سفارة الجزائر بجنوب إفريقيا قبل بداية الحملة. ووقع سوء التفاهم الذي أجبر هذه السيدة المتاجرة برصيد زوجها إلى مغادرة الجزائر فورا.