غصت القاعة بالحضور السبت الاخير، بمناسبة الحفلة الموسيقية الخيرية الكبيرة على شرف نلسون مانديلا في نيويورك حيث صفق الجمهور بحرارة للفنانين الذي اتوا لتكريم الرئيس الجنوب افريقي السابق في عيد ميلاده الحادي والتسعين بينهم السيدة الفرنسية الاولى كارلا ساركوزي بروني. وتوالت مجموعة من الموسيقيين الامريكيين والافارقة خصوصا، على مسرح قاعة «راديو سيتي هال» الاسطورية على طراز «آر ديكو» في قلب مانهاتن. واختتمت الحفلة على انغام اغنية «هابي بيرثداي» لستيفي ووندر التي غناها غالبية الفنانين جوقة واحدة بعدما تجمعوا على خشبة المسرح في تحية لنسلون مانديلا الذي احتفل السبت بعيد ميلاده. وألهب المغنون السود خصوصا امثال ستيفي ووندر واريثا فرانكلين وغلوريا غاينور وكوين لطيفة حماسة الجمهور عند صعودهم الى خشبة المسرح. ومن بين العروض المميزة اداء كارلا بروني ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي اغنتين مع ديف ستيوارت من فرقة يوريتميكس سابقا يرافقها الغيتار الخاص بها وعازفة كمان منفردة. وادت عارضة الازياء السابقة التي كانت تغني للمرة الاولى امام الجمهور منذ اقترانها بنيكولا ساركوزي اغنيتها الشهيرة «كيلكان ما دي» واغنية بوب ديلان «بلوينغ ان ذي ويند». وقدمت اغنيتها بالانكليزية قائلة «انها اغنية فرنسية صغيرة ممتازة للرقص وللاسترسال للاحلام». وقد صفق الجمهور بحرارة للثنائي الذي شكلته مع ستيوارت وخصوصا الرئيس الفرنسي الذي تابع من الصالة باعجاب وفرح كبيرين اداء زوجته. واتت الحفلة الموسيقية في «يوم مانديلا» تتويجا لاسبوع من الاحتفالات على شرف بطل النضال ضد الفصل العنصري. لكن مانديلا الحائز جائزة نوبل للسلام والذي يعاني من بعض المشاكل الصحية لم يتمكن من الحضور. وبثت رسالة مصورة له خلال الحفلة شكر فيها الجمهور والفنانين. وفي رسالة مصورة اخرى نالت تصفيقا كبيرا تمنى الرئيس الامريكي باراك اوباما «عيدا سعيدا» لنلسون مانديلا. وقال «يمكن اختصار حياته بكلمات صادرة عنه: تبدو الامور مستحيلة الى حين ان تصبح واقعا. حياته تعلمنا ان المستحيل قابل للتحقيق». واطلقت مؤسسة مانديلا المكلفة المحافظة على الارث السياسي لاول رئيس اسود لجنوب افريقيا، يوم مانديلا تزامنا مع عيد ميلاده في 18 يوليوز. وتقوم فكرة هذا اليوم على ان يكرس كل فرد في 18 يوليوز ، يوم ميلاد نيلسون مانديلا، 67 دقيقة للعمل التطوعي، ويرمز الرقم 67 الى السنوات ال67 التي تطلبها نضال مواطني جنوب افريقيا السود للحصول على المساواة في بلدهم. وحفلة نيويورك كانت تهدف الى جمع الاموال لمكافحة الايدز في اطار حملة «46664» وهو رقم مانديلا عندما كان معتقلا في سجون جنوب افريقيا مدة 27 عاما قبل ان يرأس البلاد من 1994 الى 1999.