انطقلت نهاية الأسبوع الذي ودعناه أمس سلسلة المؤتمرات الجهوية الخاصة بمجالس جهات حزب الاستقلال، والتي تعتبر آخر محطة في مسلسل استكمال أجهزة الحزب، ثمانية مؤتمرات جهوية انعقدت في إطار المحطة الأولى على أن يستكمل الباقي خلال الأيام القليلة المقبلة، حضرها عشرات المآت من مسؤولي الحزب، وحرص الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي على أن يترأس شخصيا أحد هذه المؤتمرات. وكانت الدار البيضاء لما لها من رصيد نضالي وحضور سياسي ووزن ديمغرافي محطة هذا الاختيار، ونستعرض في الصفحة الرابعة جزءاً من تفاصيل هذا الحدث الوازن الذي ألقى فيه الأمين العام للحزب خطابا سياسيا هاما أجاب عن عدة أسئلة وتطرق إلى قضايا تحظى باهتمام المغاربة. في إطار سلسلة انعقاد دورات المجالس الجهوية لحزب الاستقلال، انعقدت صبيحة يوم أمس الأحد بالمركب الثقافي أنفا بالبيضاء أشغال دورة المجلس الجهوية للحزب والتي أقيمت تحت شعار: »الجهوية الموسعة رافعة للتنمية المستدامة«. وترأس انطلاق أشغال الدورة الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي بحضور منسق الحزب بمدينة الدار البيضاء الدكتور عبد الواحد الفاسي، وكذا أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب: الأخت ياسمينة بادو وعبد الله البقالي ورشيد افيلال وكريم غلاب. وكذا العديد من الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الجهوي ومسؤولي الفروع والأقاليم والروابط الحزبية والتنظيمات الموازية وكذا المسؤولين في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد ا لعام للمقاولات والمهن عن مفتشي الحزب بجهة الدار البيضاء الكبرى. وقد افتتح أشغال دورة المجلس الجهوية الأخ الدكتور عبد الواحد الفاسي مرحبا بحضور الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي الذي قال إنه تجمعه علاقة متينة بمدينة الدار البيضاء. وألقت الأخت ياسمينة بادو بدورها كلمة ترحيبية بالأمين العام للحزب الذي حرص على ترؤس أشغال المجلس بالدار البيضاء وهو مايعكس الدينامية التي يعرفها الحزب مشيرة إلى أن اختيار المجلس الجهوي لموضوع الجهوية الموسعة يأتي في اطار انخراط الحزب في الأوراش الكبرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أقرها جلالة الملك وتنخرط فيها الحكومة برآسة الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي. وارتجل الأمين العام لحزب الاستقلال عرضا سياسيا شاملا تطرق فيه إلى مجمل القضايا التي تحظى باهتمام الرأي العام الوطني، إذ قال إن الدارالبيضاء تستحق كامل الاهتمام والجهود باعتبارها عاصمة الفداء والمقاومة والنضال العمالي في مواجهة الاستعمار من أجل استقلال المغرب. قال من جهة أخرى الأخ الأمين العام بأن حزب الاستقلال كان سباقا إلى الاهتمام بالجهوية، فهو أول حزب تبنى التنظيم الجهوي وذلك منذ سنة 1981: وقد أشار في هذا الصدد إلى أن الحزب قدم تصوره حول الجهوية إلى اللجنة الاستشارية الجهوية حتى تكون الجهات قادرة على النهوض بأعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية وغير ذلك، وأشاد الأمين العام للحزب بمواقف جلالة الملك محمد السادس التي أكد من خلالها وباسم كافة أفراد الشعب المغربي أن الاستفتاء أصبح لاغيا وغير ممكن. وقال إن حزب الاستقلال ملتف وراء جلالة الملك لمواجهة كافة التحديات ولتسريع وتيرة التنمية. وتحدث الأخ الأمين العام في خطابه الهام على كثير من القضايا التي تشغل بال اهتمام المغاربة ومن ضمنها الحديث الذي تحرص بعض الأطراف الترويج له ويتعلق بالتحالفات وقال في هذا الصدد إن حزب الاستقلال حسم منذ مدة طويلة هذه القضية حيث يركز الحزب منذ عشرات السنين تحالفه مع مكونات الكتلة الديمقراطية ثم مكونات الأغلبية التي استمرت طيلة أكثر من 12 سنة في إطار الاحترام الواجب والكامل لأحزاب المعارضة. وتحدث عن الحوار الاجتماعي حيث قال إن نتائجه كانت جد إيجابية واستعرض تفاصيلها. كما توقف طويلا عند حصيلة الأداء الحكومي إذ استعرض المنجزات ونوه بجميع الوزراء الذين يقومون بعمل جبار. وسنعود لاحقا لنشر نص هذا الخطاب الهام