في سياق الجولة التي يقوم بها عملاء المخابرات الجزائرية المعروفين بانفصالي الداخل أتباع مرتزقة البوليساريو والتي تشمل مجموعة من الأقاليم الجنوبية للمملكة ، حل بمدينة طانطان مساء يوم 15 مارس 2010 ، ثلاثة عشر شخصا من بين الذين شاركوا مؤخرا في احتفالات ذكرى تأسيس الجمهورية الوهمية مرفوقين بشخصين أجنبيين من مؤيدي الأطروحة الانفصالية. وعند دخولهم للمدار الحضري، تم إيقاف سياراتهم من طرف عناصر الشرطة العاملة بالسد القضائي الكائن بالمدخل الجنوبي للمدينة من أجل القيام بعمليات المراقبة الروتينية. أثناء ذلك قام المعنيون بتصرفات استفزازية من قبيل السب والشتم في محاولة منهم الدخول في مواجهات مع عناصر الشرطة الذين رفضوا الانسياق لمخططاتهم، مما حدا بأحدهم ويتعلق الأمر بالمسمى محمد التاهليل بالتقاط صور لعناصر الشرطة العاملة بالسد بواسطة هاتفه النقال الآمر الذي اضطر عناصر الشرطة إلى سحب هاتفه وتفحص ذاكرته لمسح الصور الملتقطة ، غير أن سالف الذكر لم يستسغ هذا الإجراء فغادر مترجلا نقطة المراقبة آخذا وجهة مدينة العيون غير أنه عدل عن ذلك. المعنيون بالأمر، فضلوا المبيت بمنزل المسمى النعمة أسفاري الكائن بشارع الشباب ، وصباح يوم 16 مارس 2010 غادروا مدينة طانطان. وللإشارة فإن مجموعة من الفاعلين الجمعويين من بينهم الجمعية المغربية للدفاع عن الصحراء المغربية ومراسلو بعض الجرائد والصحف كانوا موجودين بعين المكان الشيء الذي أفشل خطة المجموعة في محاولة اعتداء أي منهم على نفسه واتهام الشرطة كما سبق أن فعل المسمى أسفري في مرة سابقة عند اعتدائه على أحد رجال الشرطة، حيث حكمت عليه المحكمة الابتدائية بطانطان ومحكمة الاستيناف بأكادير بأربعة أشهر نافذة بتهمة الاعتداء على رجل أمن أثناء القيام بمهمته .