انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسيل الجلسات المارطونية لمحاكمة تسعة أشخاص متهمين بتورطهم ضمن شبكات تطرف في البلاد وإقامة اتصالات مع أفراد تنظيم القاعدة في كل من باكستانوأفغانستان. وكانت السلطات البلجيكية قد قامت باعتقال هؤلاء نهاية السنة الماضية، بعد تفكيك الشبكة التي يديرونها، كما ستتم محاكمة أفراد الشبكة، بمن فيهم الأشخاص الفارين، حيث ستصدر بحقهم أحكاما غيابية قد تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات في حال ثبوت التهم في حقهم. ومن بين المتهمين الماثلين أمام المحكمة، امرأة تدعى مليكة العرود، المتهمة بتجنيد الشباب عبر شبكة الأنترنيت، وقد تمت إدانتها بتهم تتعلق بالإرهاب في سويسرا، حيث صرحت أن زوجها الحالي قد يكون أقام صلات مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان من المفترض أن يمثل زوجها الفار، معاذ الغرسلاوي، إلى جانب زوجته في القضية نفسها، ولكنه يعد من بين أعضاء الخلية الذين لاذوا بالفرار، وستصدر بحقهم أحكام غيابية في حال ثبتت إدانتهم. ونفت المتهمة ما جاء في إفادة أحد الشهود في القضية بأنها سبق وأن تحدثت عن صلة بين زوجها، المتواجد حاليا في المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان، وبين أسامة بن لادن. وأظهرت تفاصيل التحقيق أن العرود كانت، قبل إلقاء القبض عليها، تحضر لمغادرة أوروبا، لشعورها بعدم الأمن. إلى ذلك، كشفت مصادر الشرطة البلجيكية أن قوات الأمن لم تضبط بحوزة هؤلاء، لدى اعتقالهم، أي مواد أو أدوات تثبت التحضير الفعلي لعمل إرهابي، ولكن التحقيق أثبت قيامهم بتجنيد الشباب وبث دعاية لأجل الجهاد على شبكة الأنترنيت. يذكر أن القضاء البلجيكي يحاول إثبات ما إذا كان أعضاء هذه الخلية يحضرون لشن هجمات إرهابية في العاصمة البلجيكية. وتستمر جلسات الاستماع إلى المتهمين والمداولات في القضية لمدة ثلاثة أسابيع من المتوقع أن تصدر بعدها أحكام بحق أفراد الخلية قد تصل إلى عشر سنوات سجن.