أشادت الخارجية الأمريكية يوم الخميس في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال النهوض بالتسامح بين الديانات . وأكد التقرير أن « الحكومة المغربية تواصل تشجيع التسامح والاحترام بين مختلف الديانات» بدليل أن «الطائفة اليهودية تعيش في أمن وطمأنينة بمجموع التراب المغربي » . وذكر بأن أفراد هذه الطائفة عاشوا على الدوام في جو من الطمأنينة مضيفا أن المواطنين المغاربة من ديانة يهودية يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية . و أكد السفير الأمريكي السيد سامويل كابلان في تصريح عقب إصدار وزارة الخارجية الأمريكية للتقارير السنوية عن حقوق الإنسان بالمغرب والصحراء المغربية أن جلالة الملك والحكومة المغربية أظهرا التزاماً غير مسبوق في توسيع مجال حقوق المرأة ومشاركتها في العملية الديمقراطية في عام 2009 ،وأضاف بأن الولاياتالمتحدة التي تعزز بقوة قضية حقوق الإنسان لكونها عنصراً أساسياً من سياستها الخارجية تقر بأن المغرب شهد تقدما في هذا المجال في السنوات العشر الأخيرة . وعبر ممثل البيت الأبيض في المغرب عن أسفه لقرار الحكومة المغربية بطرد العديد مسيحيين من البلاد ، على الرغم أن أغلبيتهم مقيمين لفترة طويلة و بصفة قانونية في المغرب. من جهة أخرى أكدت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي يوم الخميس الماضي رفضها «المطلق» لكل أنواع التضليل والتشويش التي تسعى بعض الأوساط الدولية من خلالها إلى المساس بمصداقية المغرب والنيل من تراكماته الحضارية كبلد سيظل محافظا على قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. و قال السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه الأخيرة أكدت مجددا أيضا أنها بقدر ما تتعامل بما يجب من الصرامة مع كل من تخول له نفسه الاستهتار بمقومات هذا البلد المضياف فهي تظل حريصة على تأمين الضيافة الصادقة وحسن الوفادة لكل زوار المغرب وقاطنيه باعتباره أرض الانفتاح والتسامح والحرية التي تضمن دستوريا وقانونيا وعمليا لمعتنقي كل الديانات، وفي مقدمتها الديانات السماوية, ليس فقط حرية المعتقد بل وكذلك إنشاء أماكن العبادة للمسيحيين واليهود, وممارسة شعائرهم بما يلزم لهم من حرية ووقار.