أكدت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، اليوم الخميس بواشنطن، أن التحديات الكبرى التي يعرفها العالم حاليا، ومنها التغيرات المناخية، والأزمة الإقتصادية، والتطرف، تؤثر حتما على وضعية حقوق الإنسان. واعتبرت السيدة كلينتون خلال ندوة صحافية بمناسبة نشر التقرير السنوي الذي تعده وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم ، أن هذه التحديات تؤثر أيضا على "السياق السياسي الشامل بشكل يتعين معه النهوض أكثر بحقوق الإنسان على المدى البعيد". وسجلت السيدة كلينتون أن هذا التقرير يشكل "أداة مهمة" لكي تعد الحكومة الأمريكية استراتيجيات "قابلة للتطبيق وفعالة" للنهوض بحقوق الإنسان في العالم، مؤكدة في هذا السياق أن هذا التقرير لا يشكل غاية في حد ذاته ولكن وسيلة للوصول إلى هذا الهدف. من جانبه، اعتبر مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية المكلف بحقوق الإنسان، أن التقرير الذي يغطي 194 بلدا يمثل وثيقة متكاملة حول وضعية حقوق الإنسان في العالم. وأشادت وزارة الشؤون الخارجية في هذا التقرير بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال النهوض بالتسامح بين الديانات. وأكد التقرير أن "الحكومة المغربية تواصل تشجيع التسامح والاحترام بين مختلف الديانات"، بدليل أن "الطائفة اليهودية تعيش في أمن وطمأنينة بمجموع التراب المغربي". وذكر التقرير بأن أفراد هذه الطائفة "عاشوا ،على الدوام، في جو من الطمأنينة"، مضيفا أن المواطنين المغاربة من ديانة يهودية يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية.