نوهت كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية السيدة هيلاري كلينتون ، خلال لقاء بواشنطن أمس الاثنين ، بالدينامية الإيجابية التي يشهدها المجتمع المدني ، من أجل التنمية والدفاع عن المكتسبات في ميدان حقوق الإنسان، بكل من المغرب وشمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا). وخلال هذا اللقاء ، الذي جرى بجامعة جورج تاون حول موضوع "ملاحظات حول أجندة حقوق الإنسان في القرن الواحد والعشرين" ، قالت كاتبة الدولة الأمريكية " قبل ستة أسابيع ، زرت المغرب ، والتقيت مناضلين من المجتمع المدني ، جاؤوا من منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ، إنهم يجسدون الطريقة التي تؤكد أن التغييرات المستدامة تأتي من الداخل". وأضافت أن هؤلاء المناضلين يؤكدون أيضا أن فعاليات المجتمع المدني بمقدورها خلق فضاء يمكن المواطنين الملتزمين والمجتمع المدني من وضع أسس التنمية والديمقراطية. وقالت السيدة كلينتون إنه " لا يمكن فرض التغيير من خارج الحكومات والمجتمع المدني ، ولكن بمقدورنا أن ندعم هذا التغيير ونسانده" ، بحيث " يمكننا تشجيع ومساندة القادة المحليين الذين يعملون على النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان ". وكانت السيدة كلينتون قد زارت المغرب يومي 2 و 3 نونبر الماضي حيث شاركت في الدورة الخامسة لمنتدى المستقبل بمراكش . وأكدت السيدة كلينتون في تصريحات على هامش المنتدى أن المغرب يعد نموذجا يحتدى في مجال الإصلاحات ، خاصة الاقتصادية والسياسية ، على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما نوهت السيدة كلينتون بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين مبرزة التقدم الذي حققته المملكة، أرض التسامح، خاصة في مجال الحريات والديمقراطية والانفتاح الاقتصادي وترسيخ دولة الحق والقانون.