أشادت الخارجية الأمريكية ، أمس الخميس ، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم ، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال النهوض بالتسامح بين الديانات. وأكد التقرير أن " الحكومة المغربية تواصل تشجيع التسامح والاحترام بين مختلف الديانات"، بدليل أن "الطائفة اليهودية تعيش في أمن وطمأنينة بمجموع التراب المغربي". وذكر بأن أفراد هذه الطائفة عاشوا ، على الدوام ، في "جو من الطمأنينة" ، مضيفا أن المواطنين المغاربة من ديانة يهودية يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية. وفي سياق متصل أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، سامويل كابلان، أن المغرب برهن عن أحد أقوى السجلات في العالم العربي لتنفيذ إصلاحات واسعة بهدف تحسين حقوق الإنسان بشكل ملموس في البلاد. وقال السفير الأمريكي، في بيان صحفي، عقب إصدار الخارجية الأمريكية للتقارير السنوية عن حقوق الإنسان، إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحكومة المغربية، برهنا عن أحد أقوى السجلات في العالم العربي لتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق والتي كان من شأنها تحسين مناخ حقوق الإنسان بشكل ملوس في هذا البلد". وأثنى السفير الأمريكي أيضا على "مجهودات المغرب للتعاون الشفاف مع جمعيات حقوق الإنسان الدولية وشركائها الثنائيين". كما سلط الضوء على "صور التقدم بالمغرب في عام 2009 "، وعلى وجه الخصوص، انتخاب أكثر من 3000 امرأة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، مؤكدا أن هذا الأمر "يشكل حقا خطوة تاريخية". وأضاف كابلان أن جلالة الملك والحكومة المغربية "أظهرا التزاما غير مسبوق في توسيع مجال حقوق المرأة ومشاركتها في العملية الديمقراطية في عام 2009". يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أبرزت التقدم الذي حققه المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة، بالخصوص في ما يتعلق بالتمثيلية السياسية، والتغييرات التي شملت مدونة الأسرة. وسجلت الوزارة، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، الذي نشرأمس الخميس بواشنطن، أن التمثيلية النسائية على مستوى الهيئات المحلية وفي الأحزاب السياسية ارتفعت خلال سنة 2009 .