أعاد المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بسيدي بنور تشخيص أطوار جريمة قتل بشعة زوال يوم الأربعاء 04 مارس 2010 بدوار النقارة بجماعة اولاد عمران التابعة لدائرة سيدي بنور. وترجع وقائع هذا الحادث الشنيع الى ليلة حمراء بين ثلاثة شبان وفتاتين قرب دوار النقارة بجماعة اولاد عمران منتصف ليلة الاثنين 01 مارس 2010 فبعدما انتهت كميات ماء الحياة التي لعبت بأدمغة المشاركين في هذا السمر المخمر اتهم الضحية وهو من مواليد 1981 باولاد عمران ابن عمه المزداد سنة 1982 بإخفاء نصف لتر من ماء الحياة ليستحوذ عليه وينفرد بتناوله مع خليلته عند الاختلاء بها. إلا أن المتهم بإخفاء هذه الكمية لم يستسغ هذه الاتهامات خصوصا أمام خليلته فتبادر إلى ذهنه المخمور أن كرامته أهينت وأراد إبراز شخصيته أمام خليلته لإثبات ذاته. وإثر مناقشات حادة حول صحة وعدم صحة هذا الاختفاء وجه الجاني لابن عمه طعنة غادرة نحو قلبه بواسطة سكين حاد أردته قتيلا بعد ما نزفت منه كمية كبيرة من الدم وتم نقله إلى المستعجلات ليلقى حتفه فيه. وقد استطاع رجال المركز القضائي بسرية الدرك الملكي سيدي بنور اعتقال المتهم بقتل ابن عمه و الفتاتين في وقت وجيز بينما لا زال العنصر الثالث في حالة فرار وبعد إعادة تشخيص أطوار هذه الجريمة سيقدم أفراد هذه السهرة الدموية إلى العدالة لتقول كلمتها فيهم. وتعتبر مادة ماء الحياة من الأسباب الرئيسية لارتكاب هذه الجريمة الشيء الذي يجب معه الوقوف وقفة تأمل على الأسباب الرئيسية لجل حوادث السير والجرائم القاتلة وتفاقم ظواهر الانحراف والاختلالات العقلية عند الشباب والاطفال بمنطقة سيدي بنور والتي من أهمها تفاقم بيع المخدرات والخمور بشكل ملفت للنظر. وحسب فاعلين جمعويين وسياسيين بالمنطقة فإنه لايمكن محاربة هذه الظواهر الا بتطبيق المقاربة الامنية وذلك من خلال دراسة ميدانية للمنطقة لتحديد الخصاص في الموارد البشرية والتجهيزات الاساسية وعلى رأس ذلك التعجيل بفتح مراكز الدرك الملكي بكل من قيادة امطل وقيادة بني هلال وإحداث ملحقة أمنية مستقلة بمركز القرية الملحق مؤخرا بالمدار الحضري لمدينة سيدي بنور. وقد سبقت الاشارة مرارا وتكرارا الى اعادة النظر في المنظومة الامنية حسب النمو الديموغرافي والعمراني والطبيعة السوسيوثقافية للمنطقة حتى يمكن استئصال هذه الظواهر التي أصبحت مثار قلق الساكنة.