كانت بدايتها الفنية في دار الشباب (عبد الخالق الطريس)،حيث تعلمت الكثير و تكونت في ميادين فنية عديدة أهمها المسرح ...و بعدها انتقلت للاشتغال داخل فرق حرة احترافية كفرقة «تمودة» للمسرح و فرقة المسرح الأدبي،ثم دخلت عالم السينما في 2005 حيث كانت أول مشاركة لها بالعرائش في الفيلم الفرنسي « جاجوكا «، و تلك كانت انطلاقتها الفنية.. تعتبر (عائشة أصبان)، وكما تتصور ذلك شخصيا، أن التمثيل «لعبة الإبداع النفسي لا تباع ولا تشترى، بل تكتسب و يعشقها العالم بأسره» . التقيناها في تطوان، وكان لنا معها هذا الحوار: حدثينا، بداية، عن مشاركاتك الفنية؟ كانت مشاركتي في عدة أعمال مسرحية، أذكر منها «دموع ليلة « 2001، لعبد الرحيم الود غيري، و»أرض بلادي» و»طفولة سوداء « لهشام مفكر 2002 و2003، ثم «الضمير الميت « من إخراج بدر الدين شابو 2005، و»بغداد تؤجل عرسها « لمحمد سعيد الحجوي 2007 و»لاعب البراغيث « إخراج محمد صالح 2007، «النشرة الجوية « إخراج محسن زروال و محمد سعيد الحجوي 2008 وأخيرا «القناع « و»الأعمدة المنكسرة « من تأليفي و إخراجي. كما شاركت في أفلام سينمائية قصيرة و طويلة، منها فيلم سينمائي فرنسي» جاجوكا « 2005 في دور « الساحرة»، وفيلم طويل « أولاد البلاد « للمخرج محمد إسماعيل في دور الطالبة 2009، ومجموع من الأفلام القصيرة» أحزان غريبة « لعبد الحميد العيدوني 2007، « دعوة « لسميرة الحيمر في دور الخادمة القاصر،» روحي الثانية « لمحمد الشريف الطريبق 2008،الوجه الخفي « إخراج هشام حجاج، ثم « جنون» لعلي بودرة خلال السنة الحالية. من هي أقرب ممثلة مغربية إلى قلبك بكل صدق؟ كل الممثلات المغربيات أحترمهن جدا.... ولكن أقربهن إلى قلبي هي الفنانة « عائشة ماهماه « التي أحبها كثيرا و أحترمها كإنسانة قبل الفنانة. كيف تنظرين تحديدا كممثلة شابة لواقع السينما المغربية في الوقت الراهن؟ ماهي سلبياتها وايجابياتها؟ في الحقيقة ، لم تستقر الوتيرة التصاعدية للسينما المغربية بعد ... ولا أستطيع أن أحكم على واقعها، لأنه ليس مستقرا .. فهو يعيش اهتزازات في خط تقدمه، فأحيانا أرى أن السينما المغربية في تقدم و ازدهار والحمد لله ،لكن سرعان ما تنقلب فكرتي إلى العكس تماما، لأن أغلب الأفلام التي خرجت للقاعات أخيرا تفتقر للإبداع السينمائي و لكنني أتنبأ للمغرب بسينما جيدة، و لم لا «عالمية «، مادام هناك شباب جدد يحلمون بحمل مشعل الفن الحقيقي. كثيرا ما تشتكي بعض الممثلات والممثلين الشباب، وهم قلائل، من تهميشهم من طرف المخرجين المغاربة وعدم إسناد أدوار لهم في أفلامهم الا نادرا. هل أنت تعانين من نفس الشيء أم أن ذلك ليس صحيحا؟ الممثلون و الممثلات بالشمال مهمشون فعلا من طرف عدة جهات معنية بالسهر على الفن بالشمال خاصة . لكنني أرى أن المشكل تعاني منه جل القطاعات بالمغرب، أهمها القطاع السينمائي،في الحقيقة كل ممثل زرع حبة في مساره الفني ستنبث يوما ما مهما طال الزمان...ولكن من جهتي أرى أن سبب تهميش الفنانين بمنطقتنا هو الزبونية و المحسوبية أحيانا أو نومه المفرط في غالب الأحيان... دخلت أخيرا أول تجربة في عالم الكاستينغ من خلال عملك في فيلم « الموت للبيع» للمخرج (فوزي بنسعيدي) الذي انتهى من تصويره بكل من تطوان والدار البيضاء؟ عملي في فيلم « الموت للبيع « كان أول تجربة في عالم الكاستينغ و قد نبعت هده الفكرة بالصدفة...حيث توصلت باتصال من شركة « agora film « يخبرونني بأنه وقع علي الاختيار للعمل كمديرة كاستينغ بتطوان.. وقد سرني ذلك لأنها أول تجربة لي في هدا المجال، كما أنني سررت بالاشتغال بجانب الفنان المتميز المخرج( فوزي بنسعيدي) الذي أوجه له التحية من جريدة « العلم». وأقول بكل صراحة ان مشاركتي هذه توجت بالنجاح والحمد لله رغم أنها أول تجربة لي، و أنا اعشق تنوع التجارب، لأنني أحب التجديد الدائم.