تمت أخيرا سمسرة عمومية، لقطعة أرضية، محتجزة، توجد بحي أمزدوغ، وتبلغ مساحتها 120 مترمربع بالمحكمة الابتدائية بسيدي إفني. وقد كانت الأمور تسير في الطريق الصحيح لولا دخول قائد الملحقة الأولى، المدعو (ع.ب) الذي قرر الدخول كطرف في عملية السمسرة متناسيا أن القطعة الأرضية تتواجد في دائرة نفوذه. وقد استغرب عموم المواطنين الذين حضروا عملية السمسرة لهذا السلوك حيث كان أغلبهم يظن في الوهلة الأولى أن سبب تواجد القائد بقاعة السمسرة راجع إلى كونه سيشرف على عملية السمسرة، إلا أنهم فوجئوا به يحضر العملية كطرف مشتري. وقد زاد المواطنون اندهاشا واستياء لما تمكن القائد المذكور من شراء القطعة الأرضية بمبلغ 20 مليون سنتيم، مما دفع عموم المواطنين المشاركين في السمسرة، إلى الاحتجاج والمغادرة، مطالبين الجهات المسؤولة القيام بتحقيق وبحث في الموضوع. وأمام هذا السلوك غير المقبول من قبل المواطنين المشاركين في عملية السمسرة الذين اعتبروه سلوكا يندرج في إطار استغلال النفوذ في السلطة، طالب المواطنون بإعادة إجراء السمسرة أمام جهة محايدة. و محاسبة القائد على استعماله للنفوذ من أجل الحصول على قطعة أرضية لا يحق له البيع أو الشراء فيها وفق ما ينص عليه القانون . كما دعا المواطنون السلطات الإقليمية بفتح تحقيق مع القائد المذكور حول مجموعة من السلوكات الأخرى التي من شأنها أن تمس بعملية ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة.