كشف مصدر جيد الاطلاع لـ التجديد أن هناك ما يزيد عن 1000 هكتار من أراضي الأوقاف توجد في منطقة الشاون هي مهددة بأن تزرع بـ الكيف (القنب الهندي) بعد أن تكررت ملاحظة هذا الأمر في السنوات الماضية، يأتي هذا في الوقت الذي أوردت فيه التجديد نهاية الأسبوع أن تلك الزراعة تهدد باجتياح أزيد من 35 هكتار من أراضي الأوقاف بدائرة أسجن بريكشة بضواحي مدينة وزان. وعلمت الجريدة أن المقال المذكور كان سببا في تحركات واتصالات بين نظارة الأوقاف والسلطة المحلية بوزان، خاصة وأن النظارة تحرص على أن يوقع مكترو الأراضي على التزام باستعمالها في الزراعات المشروعة، إلا أن واقع الحال يكشف عن شيء آخر في غياب الرقابة الفعلية كما تلقت التجديد مكالمات عديدة من مزراعين في المنطقة يترقبون رد فعل السلطة بعد نشر الخبر. وقد عبر عدد من المزارعين للجريدة عن حيرتهم من تعامل رئيس دائرة مقريصات التي قام بجولة إلى المناطق المعنية، حذر خلالها المزارعين من الإقدام على زراعة الكيف، وأضافوا أن الغموض يلف أراضي الأحباس التي تزرع في النبتة الخبيثة، ولا تعرض على السمسرة. وعلاقة بهذه العملية الأخيرة، تلقت التجديد معلومات من شهود عيان على عملية سمسرة بعض أراضي الأوقاف التي تمت بين 29 نونبر إلى 7 دجنبر الماضي أن ثمن كراء تلك الأراضي بمنطقة الغويبة بنواحي الشاون ترواح بين مليوني و3 ملايين سنتيم للقطعة الأرضية الواحدة، ويعزى هذا الثمن الزهيد إلى اتفاق ممثلين قبائل المنطقة على إرساء السمسرة على أفراد قلائل محددين تجنبا لرفع السعر من لدن أشخاص من خارج القبيلة، على أن تقسم القطع المكتراة على باقي أفراد القبيلة فيما بعد. وتبلغ الأراضي الفلاحية بدائرة مقريصات التي تتواجد بالشاون ما بين 1000 و1800 هكتار حسب تقرير للأمم المتحدة لسنة ,2004 وتبلغ نسبة الأراضي التي تعرف زراعة القنب الهندي 1500 هكتار. ويوضح التقرير المذكور أن 61000 طن من الكيف يتم إنتاجه بمنطقة الشاون. في الوقت الذي تزايدت فيه نسبة الأراضي التي تنتشر فيها زراعة الكيف بالشاون إلى 13 المائة خلال سنة .2004 عزيز العطاتري