- ولد بفاس في يناير 1910 من أسرة الفاسيين الفهريين الشهيرة. - درس بالقرويين، واشتغل أثناء الدراسة بحركة تنظيم الطلبة، رغبة في تنظيم الجامعة وتجديد أساليب الدراسة فيها ولمقاومة كثير من العادات المتبعة في المدينة. - تزعم حركة السلفية الجديدة: - تزعم حركة الدفاع عن ماء فاس ومقامة العمل الاستعماري ضد أراضي الناحية منذ سنة 1926. - اشترك في الدعوة لقضية الريف أثناء الحرب التحريرية بها. - ساهم في حركة تأسيس المدارس الحرةوتطوع بالتعليم في المدرسة الناصرية. - نظم الشعر وهو في أوائل العقد الثاني من عمره، وكانت أو قصيدة اشتهرت له هي التي مطلعها: * أبعد مرور الخمس عشر ألعب وألهو بلذات الحياة وأطرب - نال عالمية القرويين سنة 1930 ، وتطوع لتدريس التاريخ الإسلامي بالجامعة، فكانت محاضراته مجمع النخبة المغربية من الطلبة وعامة الشعب. - منعت السلطة الفرنسية دروسه، وحاولت اعتقاله فسافر الى شمال المغرب حيث حاصرته السلطات الاسبانية، فانتقل لاسبانيا ثم لطنجة حيث علم بالأمر المعطى لاعتقاله فسافر الى باريس. - اتصل بالأوساط الفرنسية والمغربية في فرنسا وشارك في تنسيق الحركات الوطنية المغربية، وسافر الى جنيف فربط مع الأمير شكيب أرسلان صلات وثيقة كان لها الأثر في تعاون الرجلين في الميدانين السياسي والعلمي. - قام وإخوانه بمظاهرات ضد الظهير البربري سنة 1930فاعتقل، ثم أطلق سراحه ليعتقل - بعد أسابيع على أثر مساهمته بوضع المطالب المغربية التي قدمها الوفد الفاسي المنتخب لجلالة الملك. - اسس مع إخوانه جمعية سرية كان مظهرها فيما بعد، هوكتلة العمل الوطني التي تعتبر أول حزب سياسي بالمغرب. - أسس أول نقابة للعمل بفاس سنة 1935، وقد منعت ثم عاد لإحيائها. - ساهم في وضع دفتر الاصلاحات المغربية، والدعوة لها ثم بوضع المطالب المستعجلة. - كان أحد القادة الثلاث المعتقلين في البيضاء سنة 1936 على إثر الدعوة لهذه المطالب وقد أعقبت اعتقالهم مظاهرات دامية اضطرت السلطة معها لإطلاق سراحهم. - عاد لتأسيس نقابات العمال بفاس والقنيطرة بمساعدة السيد أبي الشتاء الجامعي. - انتخب رئيسا لكتلة العمل الوطني بعد تنظيمها سنة 1936. - على إثر منع كتلة العمل الوطني دعا الى عقد مؤتمر وطني في الرباط تقرر فيه إعلان اسم جديد للحركة (الحزب الوطني لتحقيق المطالب). - كرئيس للحزب الوطني قاد معمعة الكفاح ضد الاستعمار والإقطاعية والسياسية البربرية والدفاع عن الفلاحين. - ترأس في أكتوبر 1937 مؤتمرا استثنائيا للحزب بالرباط، وهو المؤتمر الذي اتخذ سياسة العمل الايجابي ضد سياسة الاقامة العامة الفرنسية. - اعتقلت السلطة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الوطني ونفي رئيس الحزب الى الغابون. - في سنة 1940 كتب الى الجنرال دوغول يطالب باستقلال المغرب. - نقل من الغابون الى الكونغو حيث كانت له اتصالات بقيادة فرنسا الحرة وبممثلي بريطانيا للعمل على إعلان استقلال المغرب. - قرر الجنرال دوغول بعد بضعة أشهر استبعاده عن مدينة برازافيل الى مدينة مايا في الكونغو في نظام أضيق. - في سنة 1944 قرر الحزب الوطني في المغرب أن يؤسس مع شخصيات حرة حزب الاستقلال واحتفظ لرئيس الحزب الوطني بصفة زعيم الحزب. - أعيد للمغرب سنة 1946 حيث استأنف نشاطه في دائرة حزب الاستقلال وقام بدور فعال في تثبيت مركز الحزب ومقاومة دعايات الأحزاب الفرنسية التي كانت تعمل لتشتيت المغاربة. - قام بنشاط لتدعيم الحركة النقابية في فاسوالبيضاء وبني ملال وأكادير. - سافر الى فرنسا حيث اتصل بشخصيات فرنسية ومغاربية واستقبل بحفاوة في دار الفكر الفرنسي. - على إثرتعيين الجنرال جوان مقيما للمغرب سافر علال الفاسي للقاهرة، وشارك في تدبير نزول عبد الكريم الخطابي الذي كانت صحف فرنسا قد تحدثت عن الغاية من نقله الى فرنسا من منفاه في مدغشقر. - ساهم بنشاط فعال في مكتب المغرب العربي بالقاهرة. - في سنة 1947 انتخب كاتبا عاما للجنة تحرير المغرب العربي التي تضم سائر أحزاب الشمال الافريقي. - شارك في تنظيم حركة التطوع المغربي لحرب فلسطين. - في سنة 1949عاد للمغرب حيث منع من المنطقة السلطانية، فأقام بطنجة حيث واصل نشاطه الوطني. - في سنة 1950 نظم في طنجة أول مظاهرة افريقية آسيوية لمقاومة الاستعمار. - في سنة 1950 فضح مؤامرة الجنرال جوان ضد العرش وقاد المعركة في الداخل والخارج ضد دسائس جوان. - عرض مرتين مع ثلة من زملائه على المحكمة المختلطة بدعوى إقلاق الأمن، فاضطر الى الفرار للقاهرة. - اقنع جامعة الدول العربية بضرورة عرض قضية المغرب على الأممالمتحدة. قام رفقته المرحوم عبد الرحمان انجاي، الذي كان سكرتيره الخاص، بجولة في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشمالية للدعاية لقضية المغرب. - شارك في تنظيم مكتب حزب الاستقلال بنيويورك وفي أعماله أثناء دورة 1952 عرضت القضية المغربية على هيئة الأمم. - عاد للقاهرة حيث واصل الدعوة للقضية المغربية على هيئة الأمم إثر إعتقال زعماء الحزب وأبطاله. - في يوم 20 غشت 1953، على أثر إبعاد جلالة الملك، دعا للمقاومة المسلحة وعمل بتعاون مع الأخ عبد الكبير الفاسي على تنظيمها في الداخل وتزويدها بالحاجات من الخارج. - رفض سياسة إكس ليبان والاستقلال في دائرة التكافل. - بمجرد عودة جلالة الملك للمغرب وإعلان الاستقلال دعا الى مواصلة الكفاح لتحرير ما بقي من أجزاء الوطن ( الصحراء وسبتة - ومليلية). رجع للمغرب وشارك في المجلس الوطني الموسع ووضع برنامجه الاستعجالي. ساهم في جميع أعمال الحزب، في ما بعد الاستقلال. أسس جريدة صحراء المغرب للدفاع عن حدود المغرب الطبيعية والتاريخية، كما أسس لنفس الغرض مجلة الآفاق الصحراوية باللغة الفرنسية. كان أول من دعا لعمل إيجابي لوحدة المغرب العربي. ترأس مؤتمر أحزاب المغرب العربي المنعقد بطنجة في أول أبريل 1958. تزعم الوثبة الجديدة لحزب الاستقلال ضد الانفصاليين 26 يناير 1959. ساهم في وضع مدونة الأحوال الشخصية وكان مقررها العام. كاتب وصحافي مقتدر، ومحلل اجتماعي ممتاز، وخطيب مقنع، وشاعر متفوق في أشعار البطولة له مؤلفات ودواوين، نشر بعضها ولا زال البعض لم ينشر. متزوج وله خمسة أولاد. توفي رحمه الله يوم 13 ماي 1974ببوخارست.