قال الأمين العام للجامعة العربية ، عمرو موسى، إن الأوضاع في إقليم دارفور قد انتقلت من التوتر إلى الهدوء. جاء ذلك أثناء اجتماع عقده وفد الجامعة العربية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وناقش الوضع في الإقليم والاحتياجات المطلوبة ودرجة التنفيذ. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الشعب بدارفور ينعم حاليا بالاستقرار والأمن، وأشاد بالجهود التي تبذلها البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إطار الحفاظ على المدنيين والعمل على عودتهم إلى مناطقهم. وقال موسى إن وفد الجامعة تفقد بعض القرى في غرب وجنوب دارفور من أجل تقديم وتوفير الخدمات الأساسية لها، وأشار إلى أن هذا الجهد الذي بدأ سوف يستمر بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الإقليمية من أجل دعم واستقرار الإقليم، ولفت إلى الجهد الذي يبذل حاليا في العاصمة القطرية الدوحة من أجل سلام دائم في دارفور. من جهته، أعرب مني أركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس السوداني عن أمله بأن تفضي المشاورات الجارية بالدوحة إلى سلام دائم بدارفور، ودعا الحركات لتوحيد جهودها من أجل الإقليم. وكان ديمتري تيتوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام ، قد أكد ، الخميس الماضي، ضرورة إنهاء الصراع في هذا الإقليم السوداني. وقال إنه يجب أن يصوت سكان الإقليم في الانتخابات السودانية المزمع إجراؤها في أبريل المقبل إذا أراد السودان لنفسه التحول إلى الديمقراطية، حسب قوله. وقال تيتوف، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إن السودان قد وصل إلى "منعطف حاسم" ويواجه "تحديات هائلة" بما فيها الانتخابات القادمة والاستفتاء بشأن مستقبل انفصال جنوب البلاد عن شمالها في أقل من عام. وأشار إلى أن التحول الديمقراطي على المستوى الوطني يتطلب حل المشاكل الرئيسة في الإقليم المضطرب، ودعا الحكومة السودانية إلى ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة. على صعيد متصل، قالت «حركة جيش تحرير السودان»( جناح عبد الواحد نور) إنها صدت هجوما للجيش السوداني في منطقة جبل مرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجماعة المتمردة قولها إن قواتها تسيطر تماما على تلك المنطقة. لكن متحدثا عسكريا سودانيا نفى أن تكون القوات الحكومية قد دخلت في قتال مع أحد هناك.