ذكر تقرير لطومسون رويترز أن العاملين المصابين بالاكتئاب يتغيبون عن العمل أكثر من أقرانهم الأصحاء حتى لو عولجوا بمضادات الاكتئاب. وورد بالتقرير الذي طلبته شركة سونافي أفينتيس للأدوية, أنه يجب توفير أدوية أفضل لمرضى الاكتئاب لأن ذلك سيعود عليهم بالنفع نهاية المطاف. وكتب فريق البحث لطومسون رويترز الشركة الأم لرويترز بدورية الطب المهني والبيئي "حتى إذا عولج المرضى بمضادات للاكتئاب فستكون هناك خسائر ملموسة بالإنتاج, أما العلاجات التي تسيطر على الاكتئاب بشكل أفضل فقد تتيح فرصة لاصحاب العمل للتوفير". وأصدرت المشرفة على الدراسة سوولين كركندال بيانا يقول "رغم الفاعلية المعترف بها على نطاق واسع لعلاج مضادات الاكتئاب, تستمر خسائر الإنتاج ذات الصلة بالاكتئاب حتى بعد تلقي المرضى العلاج". وأرجعت ذلك إلى أن المرضى عادة لا يستجيبون للنوع الأول من مضادات الاكتئاب التي يصفها لهم الطبيب، أو ربما لا يأخذون الدواء بشكل منتظم. وقارنت كركندال وزملاؤها بيانات الإنتاج لأكثر من 22 ألف مريض عولجوا بمضادات للاكتئاب مع آخرين أصحاء، فوجدوا أن الخسائر الناجمة عن عدم القدرة على العمل بلغت خلال عام واحد 1038 دولارا لمرضى الاكتئاب مقابل 325 دولارا فقط للأصحاء.