دعت نخبة من مهنيي الصحة والعلماء والقانونيين،أمس الخميس بفاس،الى تطوير البحث في مختلف التخصصات ذات الصلة بزرع الأعضاء لتمكين القطاع ككل من الاضطلاع بدوره الحيوي. وأبرز المشاركون في يوم علمي حول «زرع الأعضاء بالمغرب،بين الاسلام والأخلاق» نظمه المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس،ضرورة تعميق الحوار مع العلماء من خلال المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية،بغرض تنوير الرأي العام بهذه المسألة ذات الراهنية الشديدة. واعتبروا أن العلماء مدعوون الى الادلاء برأيهم بكل وضوح ودقة حول الإشكاليات التي يثيرها زرع الأعضاء،كما أن مهنيي الصحة مطالبون بالعمل على قدم وساق من أجل مواكبة تطور القطاع. وركزت الدكتورة رجاء الناجي المكاوي،أستاذة جامعية،على ضرورة توفر الموافقة المسبقة للمتبرع بالأعضاء قبل أي عملية استخلاص،وهي موافقة تبقى قابلة للعدول عنها من طرف المتبرع في أي وقت. وأبرزت أنه إذا كان المتبرع في حالة لا تسمح له بالتعبير عن رأيه،فإن الصلاحية تعود لعائلته رغم أن عددا من الخبراء يعتبرون أن الجثمان ليس في ملك الأسرة. وفي هذا السياق،أكد البروفيسور محمد الطويل،عضو المجلس العلمي الأعلى،أن الجثمان في ملك الله الخالق،مستندا الى عدة مدارس فقهية في القول ان المتبرع أو أي عضو آخر من الأسرة لا يملك حق التبرع أو توريث أعضاء بشرية لإعادة زرعها في جسم شخص آخر.