أعربت أربع منظمات حقوقية سورية عن بالغ قلقها بسبب التصعيد الذي وصفته ب "الخطير والمستمر" لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية المحتلة في مرتفعات الجولان، داعية الأممالمتحدة إلى التدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وأشارت المنظمات إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تجلت مؤخراً بقرار ما يسمى المجلس الإقليمي للاستيطان في الجولان المعروف اختصاراً ب«هاغولان»، ووضع خطة سنوية تهدف إلى توطين نحو ثلاثمائة عائلة يهودية جديدة في مرتفعات الجولان، و150 عائلة إضافية في مستعمرة كتسرين القريبة منها "في إطار حملة ديمغرافية إستراتيجية لتهويد الجولان العربي السوري المحتل". وأوضحت المنظمات، في رسالة مشتركة بعثت بهاإلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن ما يزيد قلقها هو أن وضع خطة الاستيطان في الجولان، يتزامن مع قرار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالاستمرار في الإجراءات القانونية والتشريعية لإقرار قانون الاستفتاء على الجولان في حال إجراء أي انسحاب منه من خلال عملية تفاوض سياسي لإعادته إلى سوريا. وأكدت أن "سلطات الاحتلال ماضية في سياستها ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقرارات الأممالمتحدة المتعلقة في رفض احتلال إسرائيل للجولان ; وإقدامها على قضم وضم أراض هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، أرضا وشعبا وهوية". ودعت المنظمات الموقعة على الرسالة الأمين العام للتدخل الفوري والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الوقف الفوري لكافة الأعمال والمشاريع الاستيطانية التي تنوي تنفيذها على الأراضي السورية المحتلة باعتبارها جريمة من جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. وقد وقعت على الرسالة أربع منظمات حقوقية سورية هي: المرصد السوري لحقوق الإنسان، والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ، ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية.