نصب ادريس محمد عمرو رئيسا للهيئة الاسلامية بمليلية المحتلة بعد حصوله على أغلبية أصوات الناخبين في الاقتراع الذي جرى في الثامن من الشهر الجاري و تميز بنداءات المقاطعة التي أطلقتها جمعيات نشيطة بالمدينة المحتلة احتجاجا على غياب ضمانات الشفافية و تشكيكها في مصداقية لوائح الناخبين . وحصلت أربع نساء على مقاعد بالمجلس الاداري الجديد للهيئة الجديدة التي تنافست عليها أربع جمعيات تمثل الأغلبية المسلمة المقيمة بالثغر المحتل . واعترف الرئيس الجديد للهيئة عن وقوع خروقات انتخابية وصفها بالمحدودة خلال يوم الاقتراع وعبر عن انفتاحه على الحوار مع الحكومة المحلية المستقلة لما فيه الاستمرار في أجواء التعايش و السلم بين الاثنيات الدينية المقيمة بالمدينة المستعمرة . وفي خطوة وصفت بالهادفة الى ضمان تقارب مع الأغلبية المسلمة بالمدينة قررت الحكومة المحلية وضع برنامج لتدريس الأمازيغية لموظفي الادارة العمومية المحلية ورصدت لهذا الغرض غلافا يناهز 150 ألف أورو . و كانت العديد من التيارات السياسية المحلية قد تنافست خلال الأشهر الأخيرة في التقرب للجمعيات الاسلامية المحلية بغرض استمالة أصوات الجالية الاسلامية الحاملة للجنسية الاسبانية في الانتخابات المحلية المرتقبة قريبا بالمدينة والتي ترجح كفة التحالف من أجل مليلية الذي يتزعمه مصطفى أبرشان ليحقق تفوقا انتخابيا يسعى اليمين و اليسار الاسباني جاهدين لاحتوائه قبل الموعد الانتخابي الحاسم .