رفض الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون فكرة منح حق التصويت للأجانب في الانتخابات المحلية كما طالبت به أوساط اليسار. و في كلمة ألقاها بمناسبة تقديم تهانيه إلى الصحافة قال فرنسوا فيون «إنني أعارض هذه الفكرة لأنني أعتبر أن حق التصويت له صلة وطيدة بالمواطنة» وأوضح قائلا إن «فرنسا بلد اندماج فالأمر لا يتعلق بمنح حقوق انتخابية جزئية للأجانب بل بمنحهم حقوق كاملة إذا رغبوا في ذلك مشيرا أن هذا الاقتراح لم يرد في مشروع الرئيس ساركوزي و بالتالي فإنه «لن يتم اختياره». و من جهة أخرى تطرق الوزير الأول الفرنسي إلى النقاش الحالي القائم حول الهوية الوطنية الفرنسية و الذي يثير الجدل في أوساط الأغلبية و كذا في المعارضة حيث وصفه ب»نقاش شرعي وانفعالي». كما أكد أن» الذين يرون في هذا النقاش تكتيكا انتخابيا مخطئون إذ سيتواصل بعد الانتخابات الإقليمية». و فيما يخص المواعيد التشريعية الكبرى لسنة2010 أشار فرانسوا فيون إلى النقاش القائم حول البرقع و جدد معارضته لهذه الممارسة و قال «إنها ليست مسألة ديانة لأن الأغلبية الكبرى من المسلمين لن تتقبل أن يتم حصر الإسلام في هذه الصورة إنها مسألة كرامة « كما أكد على ضرورة «التصرف بترو من خلال الحوار و احترام الجميع». و أوضح أن «الحكومة تسعى إلى الحصول على إجماع و اسع في البرلمان» لأنها «ليست قضية يسار أو يمين بل قضية جمهورية». و في هذا السياق دعا إلى «إصدار لائحة صارمة من أجل تحديد المبادئ» معتبرا أنه «سيكون هناك نقاش حول محتوى القانون و العقوبات التي ينص عليها ومدى مواءمته مع الدستور والتشريع الأوروبي. و خلص للقول «سنحسم هذا النقاش بعد الانتخابات الإقليمية».