أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي ،يوم الخميس بمراكش ، أن قطاع السياحة أثبت قدرته على مقاومة التحديات من خلال تحقيق نتائج جد مشرفة خلال سنة2009 التي تميزت بظرفية اقتصادية صعبة. وأضاف الزناكي، في كلمة ألقاها خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني لمهن السياحة، الذي نظمته الفيدرالية الوطنية للسياحة تحت شعار«التنمية السياحية .. تحديات ورهانات المغرب» أن هذا القطاع استطاع الصمود وأصبح محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية في المملكة، إذ يمثل9 بالمائة من إجمالي الناتج الوطني الخام ويوظف 420 ألف شخصا. وأشار الوزير إلى أن سنة2009 عرفت تسجيل35 ر8 مليون سائح، أي بنسبة نمو تقدر ب6 بالمائة و2 ر16 مليون ليلة سياحية أي بانخفاض طفيف بلغ 6 ر1 بالمائة, في حين بلغ مدخول هذا القطاع4 ر52 مليار درهم أي بانخفاض وصل إلى7 ر5 بالمائة. وأوضح الوزير أن تسجيل هذه النتائج تعود، بالأساس، إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مختلف المتدخلين في القطاع لتجاوز الانخفاض الذي تم تسجيله خلال الثلاثة الأشهر الأولى من سنة2009 . وأفاد الزناكي أنه تم توفير13 ألف سرير جديد ضمنها40 بالمائة بمدينة مراكش, ملاحظا أن السنة الماضية تميزت كذلك باستثمارات جديدة بلغت قيمتها المالية 8 ر10 مليار درهم وخلقت8840 فرصة عمل مباشرة, مشيرا الى أن هذا يدل على ثقة المستثمرين في المغرب. واعتبر الوزير أن سنة 2010 ستكون حاسمة لكونها ستتميز بسلسلة من التحديات الظرفية والهيكلية التي تحتاج إلى معالجة واضحة، مشددا على ضرورة مواصلة الاستباق والابتكار لإبراز إشعاع وجهة المغرب السياحية وتعزيز قوة القطاع التجاري كوسيلة لحث السياح على برمجة المغرب في زياراتهم السياحية وزيادة حجم الاستثمار والعمل على الرفع من الرحلات الجوية، كما أن هذه السنة ستعرف انطلاقة الجديدة لاستراتيجية التنمية السياحية في أفق 2020، التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، والتي سوف تحقق دفعة ودينامية جديدة للقطاع السياحي.