اختار موقع bakchich info الفرنسي أن يهدي إلى قرائه بمناسبة الدخول السياسي الجديد وقبل بداية موسم الأمطار على حد تعبيره رزمة من الموارد التي اعتبرها تتعلق بقضايا سرية كان من ضمنها الكشف عما قالت إنه يهم مراسلات سرية كان السفير المغربي قد وجهها الى القناصلة المغاربة في فرنسا وتهم تطورات قضية وحدتنا الترابية وعلاقة الطبقة السياسية الفرنسية بها، وهي مراسلات صادرة عن السفير المغربي بباريس خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو من السنة الجارية. وهي وإن بدت رسائل سرية، داخلية يتعذر على أية جهة الحصول على نسخ منها أو الكشف عن محتوياتها، إلا أنه يمكن اعتبارها وإن كان ما ادعته الأسبوعية الفرنسية صحيحا مراسلات عادية جدا تهم التنسيق بين المصالح الديبلوماسية المغربية في الديار الفرنسية؛ في قضية تكتسي أهمية بالغة جدا بالنسبة للمغاربة قاطبة. الصحافة الجزائرية دخلت على الخط في هذه القضية وفي هذا الأمر أكثر من دلالة، وفي هذا السياق ادعت يومية الخبرالجزائرية أن مضامين المراسلات التي كشف عنها الموقع الفرنسي بالتواريخ وأسماء الذين تعنيهم توضح ما وصفته «ارتباك الرباط بسبب نجاح الديبلوماسية الصحراوية في فرنسا» خلال الفترة الفاصلة ما بين فبراير ويونيو من السنة الجارية، وحينما نعود إلى هذه الفترة نجد أن أكبر الانتكاسات الديبلوماسية التي أصابت جبهة البوليساريو الانفصالية كانت خلال هذه الفترة حيث كان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة قد صرح أمام أعضاء مجلس الأمن قائلا بأن استقلال الصحراء خيار غير واقعي، كما أعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا مواقفها المساندة للمقترح المغربي خلال نفس الفترة. وقال الموقع الفرنسي إن مجمل المراسلات التي كشف عنها تتعلق بدعوة القناصلة المغاربة إلى العمل على التصدي لنشاط البوليساريو في الجمعية الوطنية الفرنسية وقالت إنه دعاهم إلى مراسلة نواب البرلمان الفرنسي الموجودين في مناطقهم من أجل إقناعهم برفض إنشاء «فريق العمل» الذي كان بعض النواب الفرنسيين خصوصا سان ماريتيم وجون بول لوكوك المعروفين بدعمهما للجبهة الانفصالية اقترحوا إنشاءه، كما دعاهم حسب الموقع دائما إلى إقناعه النواب الفرنسيين بتشجيع مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، وحشد الدعم لها خصوصا بالنسبة للنواب الفرنسيين الذين لم يوقعوا على عريضة الدعم التي أطلقها كل من النائب في البرلمان ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية المغربية وكذا النائبة في مجلس الشيوخ ورئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية المغربية بولات بريسيبار، إلا أن الموقع عاد في الأخير ليكشف عن مضمون مراسلة موقعة في الخامس من يونيو طلب فيها السفير المغربي من قناصلة المغرب التراجع عن فكرة مراسلة النواب. وتشير أصابع الاتهام في الكشف عن مضامين هذه المراسلات إلى المخابرات الجزائرية التي سعت بهذه الخطوة إلى الحد من تأثيرات الانتكاسة الكبيرة التي كانت قد أصابت الديبلوماسية الجزائرية التي تجند كل الإمكانيات لدعم الانفصال، في حين لا يتردد حكام الجزائر في القول بأن الجزائر ليست معنية بهذا النزاع.