عرّفت هيئة تحرير موقع «بقشيش» تشير صحيفة لاتريبين إلى أنه في الوقت الذي تتأهب فيه الصحف الفرنسية والدولية إلى تعديل استراتيجياتها في الانترنت نحو النموذج المؤدى عنه، فإن موقع «بقشيش» «بقشيش» ستحاول صحيفة «بقشيش»، هذا، في الوقت الذي أوقفت فيه أجهزة الشرطة رسام هذه الصحيفة خالد كدار، والذي يشتغل أيضا مع جريدة "أخبار اليوم" المغربية، عقب نشره كاريكاتيرا يجسد إسماعيل؛ أحد أفراد العائلة الحاكمة في المغرب، والذي عقد مؤخرا قرانا مع ألمانية اعتنقت الإسلام. يظهر فيه من أعلى "العمارية"؛ ذلك النوع من الهودج الذي يُرفع فيه العريس والعروسة في بلاد شمال إفريقيا. أُخذ على خالد كدار أنه أساء إلى العلم الوطني بأن حوّل النجمة الخضراء وسطه إلى النجمة السداسية التي تمثل نجمة داوود. ما جعل السلطات تأخذ عليه أولا عداء للسامية، وكذا جعله إسماعيل يحيي على طريقة هتلر، ما فنده خالد كدار. أمر آخر، هو أن الشرطة قد ختمت بالشمع الأحمر على مقر جريدة أخبار اليوم، واستنطاق توفيق بوعشرين، وشمله بقرار مثوله أيضا مع خالد كدار أمام المحكمة في الثاني عشر من تشرين الأول الحالي، بتهمة الإساءة إلى العلم الوطني!! تسعى بقشيش حوار مع نيكولا بُّو مدير تحرير "بقشيش" الفرنسية، أجرته الصحفية الفرنسية سندرين كوشار - لماذا تصدرون أسبوعية بالموازاة مع الموقع الإلكتروني؟ - العائدات التي نحصل عليها اليوم من الانترنت تغطي نصف مصاريفنا التي تصل إلى خمسين ألف يورو كل شهر. كي نتبوأ مكانة لائقة في ميزانية شركات الإشهار لابد من استقطاب عدد كبير من القراء. ولكنه لا نملك الإمكانيات كي نطور أدوات المرجعيات (هي التي تمكن صفحات المواقع أن تفهرس على رأس محركات البحث مثل غوغل)، كي نرفع من نسبة قرائنا. لكنه إذا ما تمكنا من بيع عشرين ألف نسخة من صحيفتنا الأسبوعية، التي نقترح بيعها بما يقارب اثنين يورو، فإن أمورنا المالية سوف تتحسن. لم نخلق موقعا في أفق استحداث أسبوعية، لكن أزمة الإعلان هي التي أثرت فينا. - ألا تخشون من منافسة الأسبوعيات الساخرة الأخرى لكم؟ - تعرف «بقشيش» كيف تحضّر التحقيقات المهمة. ويضم طاقمها رسامين جيدين. أظن إذن أنه لدينا مكاننا في سوق الأسبوعيات الساخرة. - أليس من التناقض التعويل على الصحافة الورقية، التي تعيش أزمة، من أجل الانطلاق؟ - كلا، لأن عائدات صحيفة أسبوعية أهم جدا، وليس لها علاقة نهائيا بما قد يدره الإنترنت. إذ تقلصت أسعار الطبع أيضا. إصدار أسبوعية ليس إذن جد غال. في حين أن الجرائد التي تعتني بمواقعها الخاصة يكلفها ذلك مالا كثيرا، ويسيء في الغالب إلى مقالات الصحيفة الورقية. - كيف ستتعايش هذه الصحيفة مع الموقع؟ - ستتشكل الأسبوعية من تحقيقات خاصة بها. وبإمكان المنخرطين الحاليين في الموقع مواصلة تحميل الجريدة حتى انتهاء مدة انخراطهم. في حين سوف يركز الموقع حول المستجدات الساخنة وحول الفيديو. أما ما هو خارج هذا الإطار من مقالات فيؤدى عنها يورو واحد عن كل مقال. مستعملو الشاشة مستعدون لأن يدفعوا عن هذه الأخبار المهمة، وهذا النظام الذي يحرز عشرة آلاف يورو كل شهر هو المصدر المالي لموقعنا الرئيس. في الأخير، فإننا ندرس إمكانية إيجاد صيغة جديدة، بتذويب الموقع في الأشهر القادمة. *إيلاف [email protected] أنقر هنا لزيارة موقع " بقشيش "