في يمين الصورة فتح الله سجلماسي رفقة ميسوم صبيح سفير الجزائر في باريس دخلت الجزائر على الخط في موضوع نشر موقع فرنسي "بقشيش.أنفو" مضمون مراسلات تبادلها السفير المغربي في باريس فتح الله سجلماسي مع قناصل المغرب، فقد وصفت جريدة "الخبر" الجزائرية تلك المراسلات التي تتحدث عن ضرورة صد المغاربة لبداية تغلل البوليساريو وسط السياسيين الفرنسيين، وصفته ب"ارتباك للرباط" و"نجاح للدبلوماسية الصحراوية في فرنسا" خلال الفترة الممتدة ما بين فبراير ويونيو من السنة الجارية. "" وردت جريدة "العلم" على ذلك فعنونت مقال لها على صدر صفحتها الأولى ليومه الجمعة "فتش عن دور رديء للمخابرات الجزائرية: تجسس على سفارة المغرب في باريس"، وذهبت اليومية إلى اتهام المخابرات الجزائرية وقالت "تشير أصابع الاتهام في الكشف عن مضامين هذه المراسلات إلى المخابرات الجزائرية التي سعت إلى الحد من تأثيرات الانتكاسة الكبيرة التي كانت أصابت الديبلوماسية الجزائرية التي تجند كل الإمكانيات لدعم الانفصال في حين لا يتردد حكام الجزائر بأنها ليست معنية بهذا النزاع". وكان موقع "بقشيش.أنفو" قد كشف عن مراسلات دبلوماسية سرية، وجهها السفير المغربي بفرنسا فتح الله السجلماسي إلى القناصلة العامين المعتمدين لدى باريس، خلال الفترة ما بين شهر فبراير ويونيو من السنة الجارية، ووجه السفير المغربي بباريس، في مراسلة موقعة بتاريخ 6 فبراير 2008، تحمل عنوان "نشاط البوليساريو في الجمعية الوطنية الفرنسية"، أي البرلمان الفرنسي، تحذيرا إلى جميع قناصلة المغرب من "التجاوب الذي أبداه فاعلون سياسيون فرنسيون لصالح أطروحة البوليساريو".
وقال الموقع الفرنسي إن مجمل المراسلات التي كشف عنها تتعلق بدعوة سفير المغرب بباريس القناصلة المغاربة إلى العمل على التصدي لنشاط البوليساريو في الجمعية الوطنية الفرنسية وقالت إنه دعاهم إلى مراسلة نواب البرلمان الفرنسي الموجودين في مناطقهم من أجل إقناعهم برفض إنشاء "فريق العمل" الذي كان بعض النواب الفرنسيين خصوصا سان ماريتيم وجون بول لوكوك المعروفين بدعمهما للجبهة الانفصالية اقترحوا إنشاءه، كما دعاهم حسب الموقع دائما إلى إقناعه النواب الفرنسيين بتشجيع مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، وحشد الدعم لها خصوصا بالنسبة للنواب الفرنسيين الذين لم يوقعوا على عريضة الدعم التي أطلقها كل من النائب في البرلمان ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية المغربية وكذا النائبة في مجلس الشيوخ ورئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية المغربية بولات بريسيبار، إلا أن الموقع عاد في الأخير ليكشف عن مضمون مراسلة موقعة في الخامس من يونيو طلب فيها السفير المغربي من قناصلة المغرب التراجع عن فكرة مراسلة النواب